أنقرة: تكثفت المساعي الدبلوماسية لايجاد حل للازمة بين قطر ودول الخليج الاربعاء مع وصول وزير خارجية تركيا الى الدوحة، في وقت حذرت الامم الامم المتحدة من "معاناة" للسكان قد تتسبب بها الاجراءات العقابية ضد قطر.

ونقلت وسائل الاعلام القطرية ان الوزير التركي وصل الى الدوحة مساء الاربعاء، حيث اشاد بـ"الطريقة الحكيمة والهادئة" التي تتعاطى فيها الدوحة مع الازمة الحالية.

ومن المقرر ان يجري الوزير التركي مولود تشاوش أوغلو محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اطار مهمته الدبلوماسية التي قد تشمل ايضا زيارة المملكة السعودية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين ان الرياض تملك "القدرة على حل هذه الازمة"، معتبرًا ان السعودية "دولة حكيمة واخ كبير في المنطقة ولاعب رئيس". واضاف "نريد ان نشرك كل الاطراف في هذه الجهود" الدبلوماسية.

وقبيل توجهه الى الدوحة، قال مولود تشاوش أوغلو "اذا سمح جدول (المهمة) فسأزور السعودية"، مضيفا بحسب تصريحات نقلتها وكالة الاناضول "من المهم جدا ان ناخذ اراء واقتراحات السعودية بالاعتبار". ورأى ان الازمة "تثير عدم ارتياح كبير لدى الجميع" وخصوصا انها تأتي في شهر رمضان.

ومن المقرر ايضا ان يجري اردوغان محادثة هاتفية مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب في الايام المقبلة، وان ينعقد اجتماع ثلاثي تركي قطري فرنسي، بحسب المتحدث باسم الرئاسة.

معاناة بين السكان
تأتي الجهود التركية في وقت عبّرت الامم المتحدة عن قلقها من التأثيرات المحتملة لعزل قطر دبلوماسيا، محذرة من أن ذلك قد يؤدي الى معاناة واسعة بين السكان خصوصا بعد قرار الرياض وابوظبي والمنامة طرد القطريين خلال اسبوعين.

وقال المفوض الأعلى لحقوق الانسان لدى الأمم المتحدة زيد رعد الحسين "أشعر بالقلق بشأن التأثيرات المحتملة على حقوق الإنسان بالنسبة إلى الكثيرين بسبب قرار السعودية والامارات ومصر والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر". 

وحذر من أن الاجراءات بحق قطر "يمكن أن تعوق بشكل خطير حياة آلاف النساء والأطفال والرجال لسبب بسيط وهو أنهم من جنسيات الدول الأطراف في الخلاف". وأضاف "نحن نتلقى تقارير بأن أفرادا معينين صدر لهم أمر تعسفي بمغادرة البلاد التي يعيشون فيها أو أن حكوماتهم أصدرت لهم أوامر بالعودة إلى بلادهم".