الرباط: بعد جلسة محاكمة ماراثونية، قضت المحكمة الابتدائية بمدينة الحسيمة (شمال المغرب) اليوم الأربعاء بأحكام تراوحت بين شهرين سجناً موقوفة التنفيذ وعامين ونصف عام سجنًا نافذًا، في حق 32 متابعًا ممن اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات في الحسيمة. 

وجاءت الأحكام عكس تطلعات أعضاء هيئة الدفاع الذين كانوا يراهنون على الافراج عن المعتقلين بعد أطوار محاكمة استمرت حوالي 18 ساعة، حسب ما صرح به أحد أعضاء الهيئة لـ "إيلاف المغرب"، إذ انطلقت في الساعة الثانية بعد زوال يوم أمس الثلاثاء، واستمرت إلى غاية التاسعة من صباح اليوم الأربعاء.

وقال عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين في اتصال هاتفي مع "إيلاف المغرب"، إن المحكمة أدانت 24 متهمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا نافذًا لكل واحد منهم، في حين تراوحت الأحكام الصادرة في حق 8 متابعين آخرين في حالة سراح بين شهرين وستة أشهر سجنًا موقوفة التنفيذ.

وأضاف البوشتاوي أن الأحكام الصادرة في حق نشطاء الحراك "كانت غير متوقعة وصادمة لا بالنسبة لنا كدفاع ولا بالنسبة للمهتمين وعائلاتهم"، مشددًا على أنها "لا تنسجم مع ما راج أثناء المحاكمة المطولة".

واعتبر البوشتاوي أن ما صدر عن المحكمة الابتدائية بمدينة الحسيمة من أحكام يمثل "بوادر لتكرار نفس الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي جرت في عهد سنوات الرصاص".