واشنطن: يجتمع مسؤولو الخارجية والدفاع الاميركيين والصينيين الاسبوع المقبل في واشنطن، في اطار "حوار سياسي وامني" جديد بين الصين والولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان "هذا الاطار التفاوضي الجديد الرفيع المستوى" أطلقه الرئيسان الاميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ خلال قمة جمعتهما في نيسان/ابريل في مارالاغو و"هدفه توسيع مجالات التعاون وفي الوقت نفسه تقليص الاختلافات حيال القضايا الدبلوماسية والامنية" المشتركة. 

ويستقبل وزيرا الخارجية والدفاع الاميركيان ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس الاربعاء يانغ جيتشي ارفع دبلوماسي صيني بالإضافة الى رئيس اركان جيش التحرير الشعبي الجنرال فانغ فنغهوي، وفقا لبيان الخارجية الاميركية. 

في العام الفائت بدا ترامب اثناء حملته الرئاسية متجها نحو نزاع مع الصين، التي اتهمها بالتلاعب بأسواق العملة والغش في التجارة لسرقة وظائف الاميركيين.

لكنه بعد انتخابه خفف لهجته حيال الصين وطلب منها كبح الاندفاع النووي لبيونغ يونغ باعتبارها حليفها الاساسي.

وتسعى كوريا الشمالية الى حيازة صواريخ نووية يمكنها ضرب الولايات المتحدة.

وتعتبر واشنطن بيونغ يانغ "التهديد الاخطر على السلام والامن".

واعتبر ماتيس الخميس ان الصين "استجابت في بعض النواحي" للنداءات الاميركية من اجل الضغط على بيونغ يانغ، مشيرا الى ان كوريا الشمالية ستشكل احد المواضيع الرئيسية التي سيتم التطرق اليها خلال محادثات الاسبوع المقبل. 

في المقابل، هناك خلاف عميق بين الولايات المتحدة والصين حول مسألة بحر الصين الجنوبي، إذ تطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذه المنطقة الاستراتيجية وتعمد إلى إنشاء جزر اصطناعية يمكن أن تنشر أسلحة على بعضها. وانتقدت إدارة ترامب هذه العمليات، من دون أن تضع سياسة واضحة في المنطقة.