اتهم النائب الجمهوري بالكونغرس الأمريكي ستيف كينغ، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بتأجيج الانقسامات السياسية في البلاد إبان حكمه، والتي قادت إلى الهجوم المسلح على نواب جمهوريين.

وقال عضو الكونغرس عن ولاية أيوا: "ركز (أوباما) على اختلافاتنا بدلا من الأشياء التي توحدنا".

يأتي هذا التصريح بعد يوم واحد من كمين نصبه مسلح لنواب جمهوريين بالكونغرس أثناء ممارستهم رياضة البيسبول فى ملعب فرجينيا مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.

ومازال زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليس، في حالة حرجة بعد هجوم، صباح الأربعاء الماضي.

وزار الرئيس دونالد ترامب النائب المصاب في مستشفى واشنطن، وقد خضع لجراحة ثالثة، صباح الخميس.

وقد أدى الهجوم إلى مشاحنة كلامية في العاصمة الأمريكية، ودعا نواب جمهوريون وديمقراطيون إلى التهدئة.

هجوم الكونغرس
BBC
زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليس، في حالة حرجة بعد هجوم، صباح الأربعاء الماضي

ويُتهم الرئيس ترامب نفسه بتأجيج الحرب الكلامية، سواء أثناء حملته الانتخابية أو من خلال تغريداته اللاذعة على موقع تويتر التي انتقدت المعارضين منذ تولي السلطة.

إلا أن المتحدثة باسم البيت الابيض نفت، الخميس، أية مسؤولية للرئيس ترامب حول ما حدث، قائلة إنه (ترامب) هو الذي تعرض للهجوم.

وأضافت "لكنني أعتقد أنه يمكننا خفض نبرة (الخطاب السياسي) إلى حد ما".

وكان النائب كينغ قد قال لمحطة إذاعة WHO في ولاية ايوا: "الرئيس أوباما يتحمل مسؤولية بعض ما حدث".

موضحا "ساهم (أوباما) بشكل كبير في انقسامنا، "وركز على اختلافاتنا بدلا من الأشياء التي توحدنا، وهذه هي بعض ثمار هذا العمل".

كما ألقى شون هانيتى، المذيع في شبكة فوكس نيوز باللوم على الديمقراطيين لاطلاق النار فى ولاية فرجينيا، قائلا إن اليسار "قام بتشوية" الجمهوريين وتصويرهم على أنهم "وحوش".

وادعى أيضا أنه "لم يتصد أحد من اليسار ويندد بهذا السلوك الخسيس".

اتحاد نادر

وتسبب هذا الحادث في ظهور نوع من الاتحاد النادر الحدوث تحت قبة الكونغرس في الكابيتول هيل بين الجمهوريين والديمقراطيين، وسارع قادة كلا الطرفين إلى إدانة الهجوم.

واستغل الجمهوريون والديمقراطيون الهجوم للإشارة إلى الخطاب الحاد الذي أدى إلى انقسامات سياسية عميقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

الكونغرس
BBC
استغل الجمهوريون والديمقراطيون الهجوم للإشارة إلى الخطاب السام الذي أدى إلى انقسامات سياسية عميقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة

ولقي المشتبه في قيامه بالهجوم جيمس تى هودجكينسون، مصرعه متأثرا بجراحه بعد تبادل لإطلاق النار مع رجال الشرطة.

وقالت الشرطة، يوم الخميس، انه تم العثور على مسدس عيار 9 ملم وبندقية هجومية طراز 7.62، يعتقد انها استخدمت في الهجوم وتم شراء تلك الأسلحة بطرق قانونية.

وكشفت السلطات عن معلومات أشارت إلى أن المهاجم كان متطوعا سابقا في حملة السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، في الانتخابات الرئاسية الماضية 2016.

وندد الديمقراطي ساندرز بالهجوم على الفور، وقال المحققون إنه من السابق لأوانه تحديد الدافع.

وفى أعقاب الهجوم، قدم السيناتور الجمهوري توماس ماسى، مشروع قانون قد يسمح لمن يحملون أسلحة مرخصة فى ولاياتهم الأساسية بحملها فى واشنطن العاصمة.

وقال ماسي إن هذا الإجراء يهدف إلى مساعدة أعضاء النواب الموجودين في العاصمة على حماية أنفسهم و"تجنب وضع مأساوى".