إيلاف_ متابعة: تعقد مساء اليوم في لندن ثلاثة اجتماعات ثنائية منفصلة بين وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون ونظرائه السعودي والإماراتي والبحريني.
ويعتقد أن تكون الأزمة مع قطر أبرز ما سيناقش في هذه الاجتماعات.

وكان جونسون أصدر بيانًا منذ أيام، دعا فيه قطر إلى أخذ مخاوف جيرانها بجدية وحثها على بذل المزيد من الجهد لمنع دعم الجماعات المتطرفة.
وبينما تتواصل الجهود الإقليمية والدولية في محاولة لاحتواء أزمة قطر، دعت رئيسة وزراء بريطانيا سلطات الدوحة إلى بذل جهد أكبر للتصدي للإرهاب في المنطقة، فيما شدد وزير الخارجية الإماراتي من واشنطن على أهمية اتخاذ قطر إجراءات حاسمة بشأن مكافحة الإرهاب ووقف التحريض والتدخل في شؤون الجيران.

دائرة المساعي والوساطات لاحتواء أزمة قطر مع جيرانها تتسع، ولا مؤشرات إيجابية من الدوحة حتى الآن..

وتتواصل الاجتماعات واللقاءات والمباحثات عربيًا، أميركيًا وأوروبيًا، وتوجه أطراف مختلفة دعوات تكاد تكون متطابقة في مضمونها لقطر، التصدي للإرهاب وتهدئة المخاوف من ممارساتها، أحدث تلك الدعوات كانت من وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد.

ومن واشنطن التي التقى فيها بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون ، دعا وزير الخارجية الإماراتي الدوحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها وإنهاء استخدام منابرها الإعلامية للتحريض وتشجيع التطرف.

واشنطن من جهتها نفت أن تكون لديها أية نية لاستضافة قمة لبحث الأزمة، ما بدد رهانات على أن واشنطن قد تضع ثقلها السياسي والدبلوماسي للضغط في اتجاه الوصول إلى حل قد يكون طوق نجاة للأزمة مع قطر.

أوروبيًا، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في اتصال هاتفي لها مع قادة السعودية والبحرين وقطر، إلى اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات والانخراط بحكمة في الحوار واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة. كما دعت قطر إلى بذل المزيد من الجهد للتصدي للإرهاب في المنطقة.
من جهة أخرى، غادر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قطر إلى الكويت، ومنها يفترض أن يتوجه إلى الرياض، غير أن الوساطة التركية تصطدم بمصاعبَ عديدة أبرزها اعتبار أنقرة أن العقوبات والحظر عاملان غير إيجابيين في معالجة الأزمة.