الرباط: صادق المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب، ممثلا برئيسه عمر عزيمان، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالوزير محمد حصاد، والوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ممثلة بالوزير المنتدب عبد الكريم بن عتيق، اليوم بالرباط على مضمون الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج،وذلك خلال لقاء حول موضوع "تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية". 

ويهدف الإطار المرجعي الى بناء كفاءات أبناء وبنات المغاربة بالخارج، والارتقاء بها ومساعدتهم على الاندماج والانخراط في أوراش التنمية، في انسجام وتكامل مع ما تقوم به الأنظمة التربوية الجاري بها العمل في الدول المحتضنه لهذا البرنامج.

ومن بين الأهداف الأخرى التي يسعى الإطار المرجعي لتحقيقها، تأطير أبناء الجالية المغربية لتحقيق النجاح في تحصيلهم الدراسي عبر تعليم ملائم ومتنوع ومنفتح يساهم في المحافظة على الهوية المغربية ويدعم الامتلاك الواعي بثقافة بلد الإقامة، وتكوين كفاءات مغربية من أبناء الجالية تتقن اللغة العربية، والمساهمة في تكوين خبراء مغاربة من أبناء الجالية وتعبئة طاقاتهم للمساهمة في تنمية بلدهم الأصل، والتعريف بقيم الحضارة المغربية.

وتتكون وثيقة الإطار المرجعي، التي تم إعدادها وعرضها على الموقع الرسمي للوزارة بتنسيق مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، من تسعة فصول، تهم التعريف بالإطار المرجعي ومبادئه ووظيفته، والاختيارات والأهداف في مجال العناية بتعليم أبناء الجالية، والكفاءات والمواصفات المستهدفة لدى المتعلم المستفيد، والهندسة البيداغوجية (التربوية)، وتنظيم الدراسة حسب الأسلاك التعليمية، وطبيعة اللغة والثقافة المغربية ونوعية المضامين.

وتشمل الفصول أيضا توصيف البرامج الدراسية، والمقاربة البيداغوجية والمقاربات الديداكتيكية، وطرق التدريس والوسائل التعليمية، والتقويم والدعم والإجراءات الخاصة بها.

وتطرق العرض المخصص لتقديم الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بالخارج، الذي قدمه مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي فؤاد شفيقي، إلى الغايات والأهداف التي يروم الإطار المساهمة في تحقيقها، وتهم أساسا ترسيخ التشبث بمقدسات الأمة المغربية لدى أبناء الجالية والاعتزاز بالانتماء إلى المغرب وحضارته العريقة. 

وتتمثل الأهداف اللغوية للإطار المرجعي، تحفيز تعلم اللغة بأساليب حديثة، وإقدار المتعلم على التمكن من مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، والتحكم التدريجي في قواعد اللغة وكذا اكتساب رصيد لغوي يمكن من تلقي وفهم وإنتاج الخطابات.

و تم إنجاز الوثيقة بمنهجية عملت على ترصيد حصيلة كل المجهودات المبذولة، وتعزيز جوانب التقارب والتكامل بين البرنامج وبين المناهج الدراسية التي يتابع أبناء الجالية دراستهم في إطارها ببلدان الإقامة.

وشهد اللقاء تقديم نتائج الدراسة التقييمية لبرنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بالخارج، التي أنجزتها الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وتأتي المصادقة على الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بالخارج في إطار تفعيل خلاصات ونتائج حوار الشركاء الحكوميين ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج حول تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بالخارج، وكذا اتفاقيات التعاون بين المملكة المغربية وبلدان إقامة الجالية.