كييف: اعربت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت عن قلقها حيال فقدان صحافي أوكراني منذ اسبوعين، مبدية خشيتها من ان يكون الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا قد خطفوه.

فقد أثر ستانيسلاف اسييف الصحافي المتعاقد مع الخدمة الاوكرانية لاذاعة "فري يوروب/راديو ليبرتي" التي تموّلها الولايات المتحدة منذ الثاني من يونيو، فيما كان يجري تحقيقا في منطقة دونيتسك الانفصالية.

وقالت تانيا لوكشينا مسؤولة الفرع الروسي لهيومن رايتس ووتش في نص نشر على موقع جمعية تدافع عن حقوق الانسان "هناك أسباب قوية للاعتقاد ان مسؤولين محليين في الاجهزة الامنية (التابعة للمتمردين) خطفوه". ودعت المنظمة سلطات الانفصاليين الى "وضع حد فوري" لاحتجاز الصحافي البالغ 27 عاما.

وكان النائب ايغور فيرسوف احد المقربين من الصحافي قد ابلغ عن فقدانه. وقال على مدونته "لقد فقدنا اي اتصال به". وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان ان "وضع الصحافي ستانيسلاف اسييف يثير قلقا كبيرا. نحمل سلطات المناطق المعلنة من جانب واحد (في دونيتسك) مسؤولية مصيره وامنه".

من جهتها، دعت لجنة حماية الصحافيين "السلطات الاوكرانية الى اللجوء لكل السبل المتاحة لها للعثور على ستانيسلاف اسييف وضمان سلامته".

ولم تدل السلطات الانفصالية حتى الان باي تعليق يؤكد او ينفي احتمال احتجاز الصحافي الذي يقيم في دونيتسك، ويعمل لحساب العديد من المطبوعات الاوكرانية، علما بانه اضطر غالبا الى استخدام اسم مستعار مثل ستانيسلاف فاسين لاسباب امنية. وتشهد اوكرانيا منذ نحو ثلاثة اعوام نزاعا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لموسكو خلف نحو عشرة الاف قتيل.