غوما: تجددت معارك عنيفة الاحد بين الجنود الكونغوليين وعناصر ميليشيوية للسيطرة على مدينة قرب بيني في شمال اقليم شمال كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما افاد الجيش.

وكانت القوات المسلحة الكونغولية اعلنت مساء السبت انها استعادت السيطرة على كاباشا على بعد 24 كلم جنوب مدينة بيني بعدما استخدمت اسلحة ثقيلة ضد عناصر ميليشيوية في جماعة ماي ماي.

وقال اللفتنانت جول تشيكودي متحدثا باسم الجيش في المنطقة لوكالة فرانس برس "تجددت المعارك في كاباشا (الاحد) منذ الساعة 15,30 (13,30 ت غ) ضد ماي ماي الذين لا يزال انتماؤهم الاتني مجهولا. لقد ارسلنا تعزيزات". واضاف "على غرار امس (السبت) فان ماي ماي هم الذين هاجموا مواقعنا" بعدما ساد "هدوء" كاباشا طوال الليل.

والسبت، تعرضت دورية لقوة الامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية كانت متوجهة الى كاباشا "لكمين نصبه اشخاص يشتبه بانتمائهم الى ماي ماي"، وفق ما قال الاحد لفرانس برس الضابط عادل اسرهير متحدثا باسم القوة الاممية.

واضاف "خلال تبادل اطلاق النار اصيب ثلاثة جنود امميين وقتل خمسة على الاقل" من المهاجمين، لافتا الى ان الدورية تمكنت ايضا من "استعادة" اسلحة ومعدات عسكرية. وغادر معظم سكان كاباشا المكان منذ السبت تجنبا لاستهدافهم.

وتمكن اكثر من 900 معتقل من الفرار بعد هجوم شنه مسلحون مجهولون على سجن بيني المركزي. وكان السجن يضم عشرات من المتمردين الاوغنديين المسلمين اضافة الى اخرين ينتمون الى ميليشيا ماي ماي.

وتعرضت مدينة بيني ومنطقتها منذ مارس 2014 لسلسلة مجازر نسبت الى المتمردين الاوغنديين في "تحالف القوات الديموقراطية" واسفرت عن مقتل المئات.

وماي ماي مجموعات للدفاع الذاتي شكلت على اساس اثني. وخلال الحرب الثانية في الكونغو بين 1998 و2003 قامت السلطات بتسليح عدد من هذه المجموعات للتصدي للمحتلين الاوغنديين والروانديين. ولم يسلم بعضها سلاحه ابدا.