احتفل كين هاريس، 102 عاما، مع زوجته مارغريت، 99 عاما، بعد أن افترقا أول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

ويعد الاثنان من البريطانيين الذين عمر زواجهم طويلا إذ تزوجا عام 1937، واجتمعا من جديد في دار للمسنين في لانغينيدر بالقرب من كريكويل في باويز في بريطانيا.

وكان هاريس يخشى ألا يرى زوجته مرة أخرى بعد أن ذهب إلى المستشفى مصابا بكسر في عظمة الورك.

وقالت زوجة ابنه بت هاريس، 75 عاما:"إنهما يمسكان يدي بعضهما يوميا بسبب ذكرى افتراقهما في الحرب".

وكان هاريس، الذي يحمل صورة يوم زفافهما في حافظته منذ ذلك الوقت، قد اشتغل في بورما أثناء فترة الحرب العالمية الثانية على حدود جنوب ويلز.

وكان الزوجان يقضيان يومهما معا منذ ذلك الوقت إلى أن نُقل الزوج هاريس إلى دار للرعاية بعد أن أصيب بمرض الخرف.

ودخل هاريس، الذي كان جزارا في السابق، المستشفى بعد إصابته بكسر في عظمة الورك نتيجة سقوط قبل ستة أسابيع فقط من الاحتفال بعيد زواجه الثمانين، واعتقد أنها المرة الأخيرة التي سيرى فيها زوجته.

وخرج هاريس، بعد قضاءه شهرا في المستشفى، وحصل على غرفة في دار الرعاية نفسها التي توجد فيها زوجته في بريكون بيكونز.

وقالت بت هاريس :"ذهب كين إلى الحرب وبقيت مارغريت في المنزل تعمل سكرتيرة طبيب، وكان يحتفظ بصورتها داخل حافظته الشخصية".

وأضافت :"عندما ذهب كين إلى المستشفى لم يعتقد أنه سيرى زوجته مرة أخرى. ومن حسن حظه أن غرفة أصبحت متاحة في الدار نفسها التي تعيش فيها مارغريت".

وقالت :"لقد كانت معركة حقيقية في مسعى لجمع شملهما. إن كين كرس حياته من أجل وطنه وهو يستحق أن يكون مع زوجته".

وأضافت :"إنهما يحبان بعضهما للغاية . ونحن نفخر بالاحتفال بعيد زواجهما الثمانين معهما".