إيلاف: في بيان صحافي من أمام مقر 10 داونينغ ستريت بعد عملية الدهس، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن مراجعة لاستراتيجية مكافحة الإرهاب، لضمان أن تتوتفر الشرطة والقوى الأمنية على ما تحتاجه، فضلًا عن كل الإجراءات اللازمة للتعامل مع كل أشكال التطرف.

وكانت ماي ترأست قبل ذلك الاجتماع الطارئ للجنة الأزمة (كوبرا) لتدارس تداعيات الهجوم على مسجد فينسبوري بارك. وأشادت رئيسة الحكومة بشجاعة المصلين الذين استطاعوا الإمساك بالمهاجم وتسليمه للشرطة.

لا يختلف
وأضافت أن المستهدفين بالإرهاب مسلمون هذه المرة، موضحة أن منفذ هجوم مسجد فينسبوري بارك عمل بشكل فردي، وأدانت الهجوم الإرهابي، ووصفته بأنه "مرهق ومؤذ تمامًا" مثل الحوادث الأخرى، التي هزت بريطانيا في الأشهر الأخيرة.

وقالت إن الهجوم على المسلمين البريطانيين يهدف إلى تدمير إحدى "الحريات الأساسية" فى البلاد. واعترفت ماي أيضًا بأن الهجوم - الذي تعتقد الشرطة أيضًا أن شخصًا منفردًا نفذه، يأتي في "وقت صعب" في لندن، في أعقاب الهجوم الإرهابي على جسر لندن ومأساة برج غرينفيل التي لا يمكن تصورها.

وشددت رئيسة الوزراء البريطانية على أن الكراهية والشر اللذين يسعيان إلى بث الفرقة بين الناس لن ينجحا أبدًا. وكانت شرطة لندن، أعلنت في وقت سابق، اعتقال منفذ الهجوم، صباح الاثنين، قائلة إنها تتعامل مع الاعتداء باعتباره هجومًا إرهابيًا. 

كلهم مسلمون
وأعلن المسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية نيل باسو، أن جميع ضحايا الهجوم الذي وقع بعد منتصف الليل بقليل من المسلمين.

وقال باسو، خلال مؤتمر صحافي في لندن، أنه لا دليل توافر على الفور بشأن حدوث عملية طعن عقب واقعة الدهس، مشيرًا إلى أن اثنين من المصابين في حالة "خطرة".