مسجد فينبسبري بارك هو أحد أكبر المساجد في العاصمة البريطانية لندن ويقع قرب حديقة فينسبري في حي إيزلينغتون، حيث يقيم زعيم حزب العمال البريطاني والنائب في مجلس العموم جيريمي كوربن، شمالي لندن.

تأسس المسجد عام 1994 وقد حضر إفتتاحه ولي العد البريطاني الأمير تشارلز.

وعملت إدارة المسجد الحالية على تغيير الصورة التي راجت عن المسجد باعتباره بؤرة لنشر الأفكار المتطرفة إلى مركز لنشر التسامح والاعتدال عبر الأنشطة والخدمات المتعددة التي يقدمها مثل وجبات الطعام اليومية المجانية للمشردين، ويحضر حوالي 10 آلاف مصل صلاة الجمعة فيه.

وكان المسجد قد أصبح محط أنظار وسائل الإعلام والشرطة البريطانية عندما أصبح رجل الدين المصري "أبو حمزة المصري" إماما للمسجد وهو المعروف بآرائه المتطرفة خلال الفترة من 1997 حتى 2003.

من بين أشهر ممن ترددوا على المسجد ريتشارد ريد الذي حاول عام 2001 تفجير قنبلة أخفاها في كعب حذائه خلال رحلة لطائرة "بان آم" من باريس إلى ميامي في الولايات المتحدة.

داهمت الشرطة المسجد عام 2003 وأغلقته في إطار التحقيق في "مؤامرة إنتاج سم الريسين" إلى أن أعيد افتتاحة عام 2005 بعد تعيين مجلس أمناء جديد للمسجد وبدعم من رابطة مسلمي بريطانيا.

وطالبت الشرطة القائمين عليه بتغيير الخطاب الذي كان سائدا في المسجد جذريا.

القي القبض على أبو حمزة عام 2004 وحكم عليه عام 2006 بالسجن لمدة 7 سنوات بعد إدانته بالتحريض على القتل وإثارة الكراهية وبعد خروجه من السجن تم ترحيله إلى الولايات المتحدة حيث جرى الحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الارهاب.

ووصف العضو البارز في رابطة مسلمي بريطانيا الدكتور عزام التميمي قصة تحول المسجد بأنها واحدة من قصص النجاح النادرة لمسلمي بريطانيا والمجتمع المحلي حينما قرروا إنقاذ المسجد.