واشنطن: أسقط التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة طائرة بدون طيار ايرانية الصنع تديرها قوات موالية للنظام في جنوب سوريا صباح الثلاثاء، بحسب ما أفاد مسؤولون، في ثاني حادثة من نوعها في غضون أسبوعين. 

وأفاد بيان للتحالف أن مقاتلة أميركية من طراز "اف-15اي سترايك ايغل" دمرت الطائرة بدون طيار من طراز "شاهد 129" حوالى الساعة 00,30 صباحا (2130 ت غ) في شمال شرق موقع التنف، قرب الحدود مع الأردن.

وأضاف البيان أن الطائرة "أظهرت نوايا عدائية وتقدمت نحو قوات التحالف". 

وتتعاون قوات تابعة للتحالف في المنطقة مع قوات محلية تتلقى تدريبات لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. 

وأكد مسؤول عسكري أميركي لوكالة فرانس برس أن الطائرة بدون طيار كانت "تتجه نحو عناصرنا لإلقاء الذخيرة عليهم،" وهو ما دفع التحالف إلى إسقاطها. 

وازداد تواجد القوات المدعومة من ايران والموالية للرئيس السوري بشار الأسد في منطقة التنف، الواقعة على طريق يربط بين دمشق وبغداد. 

وتستخدم قوات التحالف المنطقة الواقعة شمال شرق الحدود الأردنية كمنطقة تدريب على شن هجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية. 

وتذكر الحادثة بإسقاط مقاتلة أميركية من طراز "اف-15" طائرة بدون طيار تابعة للنظام السوري في الثامن من حزيران/يونيو بعدما ألقت قنبلة لم تنفجر قرب قوات محلية مدعومة من قبل واشنطن. 

وتأتي كذلك بعدما أسقطت مقاتلة أميركية طائرة حربية سورية من طراز "اس يو-22" الأحد في شمال سوريا بينما كانت "تلقي قنابل" قرب قوات سوريا الديموقراطية -- وهو تحالف من القوات المدعومة من واشنطن والتي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. 

وأفاد بيان التحالف أنه "لن يتم التسامح مع النوايا العدائية وتصرفات القوات الموالية للنظام حيال التحالف والقوات الشريكة في سوريا التي تجري عمليات شرعية ضد تنظيم الدولة الإسلامية". 

ودفع اسقاط الطائرة الأحد إلى إعلان موسكو تعليق تعاونها مع واشنطن بشأن منع الحوادث الجوية في سوريا.