موسكو: اشاد الرئيس البرازيلي ميشال تامر الاربعاء بـ"خطوة كبيرة" نحو تعزيز العلاقات مع موسكو، بعدما التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في حين تتصاعد فضائح الفساد في البرازيل.

واضاف تامر للصحافة في الكرملين بينما كان الرئيس الروسي الى جانبه، من دون ان يتطرق الى اتهامه بالفساد في البرازيل، "اعود مع الوفد الى البرازيل أكثر اطمئنانا حيال المستقبل".

تابع "أكدنا التزامنا الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا وتعزيزها. أعرف ما يمكننا القيام به للعمل بشكل أفضل لمصلحة شعوبنا وأنا مقتنع بأننا اتخذنا اليوم خطوة كبيرة نحو ذلك المستقبل".

ويزور تامر روسيا بحثا عن الاستثمارات واعادة الاعتبار الى مكانته، في حين يشتد الخناق حوله في البرازيل، حيث يتهم بـ"الفساد" واصبح عرضة لخطر المثول أمام المحكمة العليا. وتجنب تامر وبوتين الحديث علنا عن الفضيحة التي تهز برازيليا.

من جهته، أشار الرئيس الروسي الى محادثات "جوهرية ومفيدة" ستساهم "نتائجها في تعزيز التعاون" بين موسكو وبرازيليا، "احدى أهم شركاء روسيا". واكد تامر توقيع مذكرات تفاهم "لتوسيع التجارة الثنائية، وزيادة الاستثمار وتعزيز الحوار السياسي" خصوصا في إطار هذه المحادثات.

وقال "اتفقنا على وجود إمكانات غير مستكشفة في التجارة الثنائية، كما ان هناك أيضا مجالات عديدة للاستثمارات الروسية في البرازيل".

وتسعى البرازيل الى استثمارات روسية خارج قطاع النفط، خصوصا في البنى التحتية، مثل الموانئ والطرق والسكك الحديد.
ووجه تامر دعوة الى بوتين للقيام بزيارة رسمية الى البرازيل. واشار بيان للكرملين الى "قبول الدعوة بامتنان" لكن لم يتم تحديد موعد لذلك.