اسطنبول: تعرّض رجل تركي لشابة في حافلة في اسطنبول بسبب ارتدائها سروالًا قصيرًا خلال شهر رمضان، بحسب ما أظهرت صور عرضت الاربعاء، ما أثار غضبًا عارمًا لدى ناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة. 

وكانت الطالبة الجامعية اسينا ميليسا سقلام تستقل الحافلة عندما صفعها رجل كان يجلس خلفها، بحسب ما أظهرت صور نشرها الاعلام التركي. لحقت به الفتاة لضربه، إلا أنه أمسك بها، ورمى بها ارضًا في الحافلة، قبل أن ينزل منها. 

وقالت سقلام إن الرجل كان يضايقها لفظيًا طوال الرحلة بقوله إن عليها ألا ترتدي السروال القصير في شهر رمضان. جرى اعتقال الرجل، إلا أنه وبعد التحقيق معه قال إنه تعرّض "للاستفزاز"، وأطلق سراحه، ما أثار غضبًا. 

وقع الاعتداء في الاسبوع الماضي على الضفة الآسيوية لاسطنبول. وكتبت منظمة "اوقفوا وأد البنات" على تويتر ان "الافراج عن المهاجم هو تهديد لجميع النساء". وأضافت "سنرتدي ما يحلو لنا في الخارج. لن نتخلى عن حرياتنا". 

عقب الغضب الذي أثاره الحادث، تم إصدار أمر بإعادة اعتقال الشاب المعتدي، إلا أنه لم يتضح على الفور ما إذا تم توقيفه. الا ان وسائل اعلام تركية عدة اوضحت أن الرجل معتقل فعليًا منذ السبت، ولكن لجرائم مالية واخرى لها علاقة بتهريب المخدرات.

ونقلت صحيفة حرييت عن سقلام (21 عامًا) قولها: "من اللحظة التي جلست فيها في الحافلة، بدأ الشاب يقول +ترتدين مثل هذه الملابس خلال رمضان؟ يجب أن تخجلي من نفسك على هذه الملابس+". وقالت إنها وضعت سماعات الأذن وتجاهلته، إلا أنه نهض وضربها على وجهها. 

وطبقا للمنظمة الحقوقية فقد قتلت 173 إمرأة في الأشهر الخمسة من عام 2017 مقارنة مع 328 إمرأة خلال عام 2016 بكامله. 
ويتهم معارضو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حكومته بأنها تسعى الى أسلمة تركيا تدريجيًا بشكل يقوّض مبادئ الدولة العلمانية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك، والتي أعطت حقوقا للمرأة.

ويحاكم شخص آخر يدعى عبد الله جاكيراوغلو في قضية مماثلة بعدما ركل إمرأة بسبب ارتدائها سروالًا قصيرًا في العام الماضي ويواجه عقوبة السجن لمدة تسع سنوات في حال إدانته.