اقتربت مقاتلة تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من طائرة تقل وزير الدفاع الروسي، ثم انسحبت بعد أن طاردتها طائرة روسية.

وقد وقع الحادث في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق، حين كان سيرغي شويغو متوجها إلى كالينينغراد.

وقال الناتو في وقت لاحق إن أجهزة المتابعة التابعة له رصدت طائرات روسية لم تعلن عن هويتها,

وكانت الولايات المتحدة قد قالت في وقت لاحق إن مقاتلة روسية اقتربت إلى مسافة متر ونصف من طائرة تجسس أمريكية.

وحملت الولايات المتحدة روسيا مسؤولية الحادث، لكن روسيا ردت بالقول إن طائرة التجسس قامت بحركة استفزازية.

وأفادت تقارير بوقوع عشرات الحوادث المشابهة في السنوات الأخيرة، وتبادلت روسيا والناتو الاتهامات بخصوص المسؤولية عن الاعتراضات العدوانية في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وكانت طائرة للناتو من طراز إف 16 تحلق قريبا من طائرة شويغو الأربعاء وفقا لوكالات الأنباء الروسية التي كان مراسلوها على متن طائرة الوزير.

وقالوا إن مقاتلة روسية اعترضت طريق مقاتلة الناتو وأعطى إشارة للطيار أنها مسلحة، وعلى إثر ذلك ابتعدت طائرة الناتو.

وقال المتحدث باسم الناتو ماثياس أيخينلاو إن الطائرات الروسية رصدت فوق بحر البلطيق في ساعات قبل ظهر الأربعاء.

يذكر أن كالينينغراد التي كان وزير الدفاع الروسي متجها إليها هي منطقة عسكرية.

واتهم شايغو خلال اجتماع مع قادة عسكريين محليين الناتو بتكثيف نشاطاته بالقرب من حدود روسيا الغربية، وهو ما يشير إلى عدم إقلاع الغرب عن العداء لروسيا،حسب قوله.

يذكر أن الناتو كثف وجوده العسكري في بولندا وإستونيا ولاتفيا ولثوانيا بعد أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

ويأتي هذا الحادث بعد تصاعد التوتر بين الجانب الأمريكي والروسي في سوريا بعد أن اسقطت مقاتلات أمريكية طائرة سورية بدون طيار.

وردت روسيا بإعلان الطائرات الأمريكية التي تحلق غرب نهر الفرات "أهدافا مشروعة".