بعد مبايعة المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، أي تأثير لهذا التغيير على الداخل اللبناني وعلى مستقبل العلاقات اللبنانية الخليجية؟

إيلاف من بيروت: هل من انعكاس للتغيير في السعودية على لبنان؟ وما هي تداعيات هذا التغيير على الداخل اللبناني؟ يؤكد النائب خالد زهرمان (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" إنه من الطبيعي أن يكون للتغيير في السعودية انعكاسات على لبنان، فالعلاقة اللبنانية الخليجية تتأثر كثيرًا بالموقف السعودي أيضًا، فأي تغيير في السعودية سيكون له تأثيره على لبنان، وبتصوّر زهرمان الأمير محمد بن سلمان "بحسب ما لمسنا، كان يشكل عاملاً مسهلاً في قضية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتشكيل الحكومة، لذلك فإن التغيير في السعودية سيكون له صدى إيجابي على الوضع اللبناني بصورة عامة".

وردًا على سؤال هل يمكن مع هذا التغيير إعادة الهبة السعودية إلى الجيش اللبناني؟ يجيب زهرمان أن التغيير الذي جرى من خلال محمد بن سلمان الذي هو وزير دفاع، من الممكن أن يكون لديه تأثيره في إعادة الهبة الى الجيش اللبناني، رغم أن الهبة السعودية تتأثر بأبعاد أخرى منها موقف حزب الله وكذلك موقف رئيس الجمهورية ميشال عون الأخير تجاه حزب الله، ولها علاقة بشكوك لدى السعودية بأن أي سلاح يمنح للجيش اللبناني قد يذهب مباشرة إلى حزب الله.

الطائف

عن المحطات الكثيرة للسعودية ما قبل الطائف وما بعده في لبنان يؤكد زهرمان أن موقف السعودية في كل مراحل لبنان كان من خلال دعمه في المساعدات والسياسة أيضًا، والسعودية ستستمر في هذا النهج حتى بعد التغيير، رغم أن السعودية لها مسؤوليات كثيرة في بلدان أخرى.

واعتدنا من السعودية أن تهتم دائمًا بلبنان، ولن تتخلى عنه.

عن ضخ نفس الشباب السعودي في الحكم يؤكد زهرمان أن الأمر إيجابي، والأمل بالشباب كبير، خصوصًا مع الأمير محمد بن سلمان.

ولا مهرب بحسب زهرمان من التغيير في المنطقة.

لبنان والخليج

مع التغيير في السعودية أي مستقبل للعلاقات اللبنانية الخليجية؟ يجيب زهرمان أن السعودية منفتحة إلى أقصى&الحدود مع لبنان، ولا مشكلة لديها معنا، والسعودية تريد أن يكون لبنان بلدًا مميزًا ويحافظ على الصيغة الفريدة التي يملكها مع الحفاظ على صيغة العيش المشترك التي تميزه، وتنوعه، والسعودية خلال جميع المراحل، كانت تريد الحفاظ على صيغة لبنان الفريدة، من خلال دعمه، ومن المفروض أن يبادر لبنان في تفكيك كل الألغام التي قد تنشأ في العلاقة مع السعودية، والسعودية فاتحة أبوابها للبنان، ولم نشهد سابقًا أن السعودية تعاطت مع فريق من دون الآخر فكانت تدعم دائمًا الجميع، علمًا أن هناك فرقاء في لبنان مقربون أكثر من السعودية رغم ذلك كانت السعودية تعامل جميع الفرقاء بالإيجابية عينها.

وهذا لا نشاهده مع دول أخرى، حيث تقدم بعض الدول الأخرى مساعدات من أجل أثمان سياسية أو لدعم فريق ضد آخر في لبنان.

ولدى سؤاله هل من تأثير للتغيير في السعودية على الأزمة القطرية مع الدول العربية؟ يؤكد زهرمان أن التأثير سيكون جليًا ومن الواضح أن الأمير محمد بن سلمان يبدو حاسمًا أكثر في هذا الخصوص.
&