نصر المجالي: أعلنت خارجية كازاخستان أن المشاركين في جولة مفاوضات أستانة سيعملون على التوافق على حدود وخرائط مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، وتزامنًا حذرت موسكو من أنها ستتعامل بشكل مناسب مع الاستفزازات الأميركية ضد القوات السورية.

وقالت الخارجية الكازاخية في بيان اصدرته، اليوم الخميس، إن الأطراف المعنية ستعمل على التوافق على حدود وخرائط مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، والوثائق التي تنظم نشاط قوات مراقبة تخفيف التصعيد، وبنود عن مركز التنسيق.

وأضاف البيان أن الاطراف يخططون لتحضير بيان مشترك عن إزالة الألغام عن المواقع التاريخية في سوريا، المدرجة في قائمة الإرث الحضاري لليونسكو.

وذكرت وزارة الخارجية الكازاخية، أن المشاركين في محادثات أستانة بشأن سوريا، يعتزمون استصدار وثيقة حول مجموعة عمل لتحرير الأسرى والرهائن.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة (سبوتنيك) الروسية أن الدول الضامنة تعتزم استصدار وثيقة حول مجموعة عمل لتحرير الأسرى/الرهائن، والمعتقلين وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين.

تحذير موسكو

على صعيد متصل، حذرت موسكو أنها ستتعامل بشكل متكافئ ومناسب مع الاستفزازات الأميركية الممكنة ضد القوات الحكومية السورية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، "إننا نقاتل حتى الآن من أجل أن تتوجه (منظمة حظر الأسلحة الكيميائية) إلى خان شيخون، حيث أكد زملاؤنا في الغرب أن القوات المسلحة الجوية السورية استخدمت ذخيرة ذات طبيعة كيميائية".

وأضاف لافروف أن التصريحات الأميركية التي تزعم التحضير لهجمات كيميائية في سوريا من قبل السلطات قد يستخدمها المتطرفون للاستفزازات، موضحًا: "أراقب كيف يقوم الخبراء في الولايات المتحدة بتحليل الوضع حول تقارير جديدة بشأن هجمات كيميائية يتم التحضير لها.. الخبراء هناك يكتبون بشكل علني حول أن المتطرفين قد يستخدمون هذه التحذيرات الصادرة من واشنطن، وقد ينظمون استفزازات ويحملون المسؤولية للسلطات السورية".

وأشار رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أن روسيا تعوّل على أن الولايات المتحدة ستحافظ على نظام عدم انتشار الأسلحة الكيميائية في سوريا، عوضًا عن المضاربة على المعلومات الاستخبارية، واستخدامها لشن ضربات ضد القوات السورية.

تصريح ماتيس

وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس قال يوم الأربعاء إن سوريا استجابت في ما يبدو لتحذير واشنطن من شن أي هجوم جديد بالأسلحة الكيميائية. 

وقال ماتيس للصحافيين المسافرين معه إلى بروكسل، لحضور اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي، "يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد... لم يفعلوه". ولم يقدم الوزير دليلاً غير التأكيد أنه لم يقع هجوم.

وردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن القوات السورية قد ألغت تمامًا هذا الهجوم قائلاً: "أعتقد يجدر بك أن تسأل (الرئيس السوري بشار) الأسد هذا السؤال". 

واتهمت واشنطن القوات السورية باستخدام قاعدة الشعيرات الجوية في هجوم كيميائي في أبريل الماضي، وتنفي دمشق الاتهام.