واشنطن: القواعد التي تبنيها بكين في بحر الصين الجنوبي باتت جاهزة لنشر اسلحة عليها على غرار مقاتلات جوية او قاذفات صواريخ، بحسب ما أعلن مركز دراسات أميركي متخصص.

وقامت الصين التي تطالب بالسيادة على شبه غالبية بحر الصين الجنوبي في السنوات الاخيرة ببناء جزر اصطناعية على جرف في ارخبيل سبراتلي لدعم مطالبها الحدودية.

كما انها بنت مدرجات على ثلاثة مواقع رئيسية هي فيري كروس وسوبي ومستشيف.

وقال مركز مبادرة الشفافية البحرية في آسيا ان الاعمال التي باشرت بها بكين في هذه المواقع "على وشك الانتهاء".

واظهرت الصور الاخيرة التي التقطت جوا ان الصين أنهت أو باتت على وشك انهاء بناء مرائب للرادارات وقاذفات الصواريخ ومواقع لتخزين الاسلحة تحت الارض يبدو انه معدة "لذخائر وغيرها من المعدات الاساسية".

وكان المركز أفاد في كانون الاول/ديسمبر عن نشر مدافع جوية وغيرها من الانظمة الدفاعية في المنشآت الصينية.

وشدد الخبراء الاميركيون على ان "بكين بات بوسعها في أي وقت نشر قطع عسكرية مثل المقاتلات الجوية او قاذفات الصواريخ المتحركة" في هذه المواقع.

وقالوا ان "القواعد الجوية" الثلاث في سبراتلي بالاضافة الى قاعدة اخرى في جزيرة وودي (ارخبيل باراسيل، شمال) "ستفسح المجال امام الطائرات الصينية بالعمل على شبه غالبية بحر الصين الجنوبي".

وتملك الصين بفضل المنشآت في سبراتلي تغطية رادار تشمل المنطقة بكاملها، بحسب المصدر نفسه.

يدور خلاف بين الصين واليابان حول مجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الشرقي كما انها تطالب بشبه غالبية بحر الصين الجنوبي الذي تتنازعه ايضا الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.

وتطالب عدد من دول جنوب شرق اسيا ومن بينها تايوان وفيتنام بجزء من هذا البحر الذي يعتقد أنه يحتوي على مخزونات واسعة من النفط والغاز.