الصويرة: ستكون الفنانة المغربية هندي زهرة، مساء اليوم (الجمعة)، نجمة ثاني أمسيات "مهرجان كناوة وموسيقى العالم" بالصويرة، في دورته الـ20، التي انطلقت أمس، وتختتم السبت؛ حيث ستحيي سهرتها بمنصة "برج باب مراكش"، صحبة ثلة من الموسيقيين المغاربة الموهوبين، بينهم مهدي ناسولي، أناس شليح، يحيى زيطان، عبد العالي كونساني ومهدي الكندي، بتقديم أفضل القطع من رصيدها الفني، إضافة إلى فقرات من عزف "الكمبري" وآلات تقليدية أخرى.

وسبق لهندي زهرة أن شاركت في فعاليات مهرجان الصويرة، في 2015، بمناسبة الدورة الـ18، حيث أحيت سهرتها إلى جانب مهدي ناسولي.

من المشاركة السابقة لهندي زهرة في مهرجان الصويرة رفقة مهدي ناسولي

واستطاع "مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، على مدى دوراته، كما يقول منظموه، "أن يكسب، ليس، فقط، ثقة الجمهور على المستويين الوطني والدولي، بل، أيضاً، ثقة فنانيه. فبعضهم كان حاضراً في 1998، وآخرون التحقوا بالركب لاحقاً، ليصبح الفنانون الذين مروا بالصويرة، والذين أثروا وشهدوا على هذه المغامرة الفريدة من نوعها، أعضاء من العائلة الكبيرة للمهرجان".

ولدت هندي زهرة بالمغرب سنة 1979، قبل أن تستقر، بفرنسا. ويتم تقديمها على أنها "فنانة تحمل المغرب وتنوعه الثقافي أينما حلت وارتحلت عبر العالم. من خلال غنائها بالأمازيغية والإنجليزية، اعتمدت كأسلوب لها موسيقى العالم والفولك سوول، بالإضافة إلى التأثيرات الشرقية. وقد اكتشفها الجمهور عبر ألبومها الأول "هاندماد"، الذي صدر سنة 2010، وحاز جائزة كونستونتان في نفس السنة، وجائزة "لافيكتوار دو لا ميزيك" سنتي 2011 و2016؛ وأصدرت ألبومها الثاني في أبريل 2015. وفي نفس السنة شاركت، لأول مرة، في "مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، بعمل ثنائي مع الشاب الكناوي مهدي ناسولي، الذي قدمت معه، كذلك، عرضاً في حفل "باتاكلان"، بباريس، ضمن جولة مهرجان "كناوة"، في مارس الماضي، من خلال مزج صحبة لمْعلم باسو ولمْعلم باقبو وتوني ألين وكريم زياد".

وينتظر أن تكون دورة هذه السنة من "مهرجان كناوة وموسيقى العالم" دورة الاحتفال بامتياز: احتفال بوصول المهرجان إلى محطته العشرين؛ وبالموسيقى التي تشكل جوهر فلسفته الأصلية؛ حيث تعرف دورة هذه السنة برمجة 30 حفلاً موسيقياً، موزعة على خمس منصات، بمشاركة نحو 300 موسيقياً من قارات أفريقيا وأوروبا وأميركا وآسيا.

وفضلاً عن برنامجه الموسيقي ومنتدى حقوق الإنسان، الذي ينظم، في دورته السادسة، بتعاون وتنسيق بين إدارة المهرجان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في موضوع "الإبداع والسياسات الثقافية في العصر الرقمي"، يتضمن برنامج التظاهرة فقرات أخرى، تؤكد "روح التبادل" التي تميز التظاهرة، بينها ندوات ومعارض، فضلاً عن "شجرة الكلمات"، التي تشكل "لحظة هدوء" خصصت، منذ 2006، "للحوار والتبادل".

 هندي زهرة