اهتمت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية برفع أسعار الوقود.

وتباينت ردود أفعال الصحف حول هذه الزيادات في الأسعار، فبينما رحبت بعض الصحف الحكومية بتلك الإجراءات ودعت المواطنين لتحملها، رأت صحف أخري أنها تمثل زيادة لمعاناة المواطنين.

كما احتفت صحف مصرية بالذكرى الرابعة لاحتجاجات 30 يونيو عام 2013 التي أطاح الجيش علي إثرها بالإخوان المسلمين من السلطة.

"قرارات واجبة"

يقول أحمد الباشا في روزاليوسف ممتدحاً القرارات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: "ضارباً بكل التحذيرات، قرر السيسي اتخاذ القرارات الواجبة، لم تكن الشعبية ضمن حساباته في كل قراراته طالما حققت المصلحة الوطنية، فالضريبة المدفعوعة حاليا مؤلمة لكن تصحح البدن وتعيد له نشاطه وتعافيه من المسكنات".

ويوجه الكاتب انتقاده للشعب قائلاً: "لا يستقيم أن يكون حجم استهلاكنا يتجاوز حجم إنتاجنا ونريد أن نكون في نفس المستوى المعيشي لدول يعمل شعبها ليل نهار، ويرشد في انفاقاته واستخداماته للطاقة. هذا هو العالم من حولنا، ونحن جزء منه لكننا ارتكنا إلي السلوك السلبي، والفهلوة، والتكاسل".

ويتحدث نيوتن في المصري اليوم عن انجازات السيسي وأهمها "إنقاذ مصر من جماعة تستغل الدين في الوصول للحكم.. وأنه أدخل مصر إلي عالم الحقيقة، وأخرجها من عالم الأوهام".

ويدعو الكاتب الشعب إلي أن "يقف مع الرجل كما وقفو مع عبدالناصر بعد النكسة، وكما وقف الشعب مع السادات يوم العبور".

ويختتم مقاله بالقول إن "هذه إجراءات لو تحملناها بصبر وإيمان سيبزغ علي مصر فجر جديد".

"سياسة الجباية"

يدعو طلعت المغاوري في صحيفة الوفد الحكومة المصرية إلى وقف "سياسة الجباية وتقليب الجيوب" وكذلك التوقف عن الضغط على الشعب.

ويتساءل الكاتب: "هل الحكومة لا تعرف طريقاً للإصلاح غير وضع يدها في جيوب المواطنين وتقليبهم بشتى الطرق؟"

في السياق ذاته، يقول مجدي سرحان في الوفد: "كان أولى بالدولة أن تتمهل وتعدل إجراءات الزيادة الجديدة للأسعار، ما دامت لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها التعاقدية مع الشعب، لأنه ببساطة يمكن أن يصبح من حقه الآن أن يفسخ هذا العقد".

يقول محمود سلطان في المصريون: "من رابع المستحيلات، أن تجد سببًا موضوعيًا وعاقلًا، يقنعنا أن هذه التوقيتات، تصدر عن عقل سياسي رسمي، مدرب ورصين ويحسب قراراته بميزان السياسيين الاحترافيين، إلا إذا كان قصد إهانة الشعب وإذلاله، هو مناط هذا الطيش الذي نراه مندفعًا بشكل مذهل، غير عابئ بالمآلات والنهايات".

ويتساءل جمال سلطان في صحيفة المصريون أيضا: "لماذا يقسو السيسي على الشعب تلك القسوة؟!"

يقول: "يكاد يذهب بي الظن أن من يصدر مثل تلك القرارات الاقتصادية هو شخص أو جهة تضمر شرا بالسيسي أو تريد به سوءا وتوريطا ، لأنه لا يتصور أن يكون سوء التقدير وضحالة الوعي السياسي قد وصلت بالقيادة إلى هذا المستوى ، أن تقرر معاقبة الشعب وزيادة الضغط المعيشي الرهيب عليه في ذكرى ما يعتبرها الثورة التي أتت به ووثق الشعب به فيها ، فكأنه يعاقب الناس على أن وثقوا به أو وضعوا فيه آمالهم ، ويقسو عليهم كل تلك القسوة".

دروس 30 يونيو

امتدحت صحف مصرية السيسي ودوره في أحداث 30 يونيو، التي قام فيها الجيش بالإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي.

وتمتدح صحيفة الجمهورية المصرية في افتتاحيتها السيسي قائلة: "يتقدم الصفوف قائد شجاع يدرك كل أبعاد الموقف ويرفض أن تختطف ثورة يناير 2011 وأن تضيع شعاراتها في الحرية والعدالة الاجتماعية هباء."

وعلى المنوال ذاته، يرى علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام أن "انتصار إرادة المصريين في 30 يونيو لم يخرج مصر فقط من النفق الإخواني المظلم، ولكنه أعاد الثقة للمصريين في قدرتهم علي فرض التغيير والدفاع عن اختياراتهم".

وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن من دروس 30 يونيو هو أن "مصر رقم صعب وشعبها أذكي مم تتصورون ويعرف بالضبط من يعمل لصالحه ومن يعمل لهدم مؤسساته الوطنية وتخريبها".

ويقول جلال عارف في الأخبار إن "الدرس الأكبر هو أن الإنجاز العظيم في 30 يوليو ما كان ليتم بهذه الصورة الرائعة إلا بوحدة الشعب وبإنحياز الجيش الوطني لإرادة الشعب".