موسكو: وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت قانونا مثيرا للجدل يجيز ازالة الاف المباني القديمة في موسكو واعادة اسكان قاطنيها، الامر الذي ادى الى تظاهرات كبيرة في ايار/مايو.

وصدر القانون رسميا السبت مع النفاذ الفوري بعدما اقره البرلمان الروسي في 14 حزيران/يونيو ووافق عليه المجلس الفدرالي في 28 منه.

ويلحظ هذا المشروع الذي اعلنه رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في شباط/فبراير 2017 ازالة اكثر من اربعة الاف مبنى تعود للحقبة السوفياتية اعتبارا من ايلول/سبتمبر، ما يستدعي اعادة اسكان مئات الالاف من سكان موسكو.

وتريد بلدية موسكو استبدال هذه المباني المؤلفة من طبقات محدودة باخرى مرتفعة قادرة على استيعاب عدد اكبر من الاسر في مدينة يقطنها 12 مليون نسمة.

لكن معارضي المشروع يرون انه يجسد عدم احترام السلطات للملكية الخاصة. 

وفي ايار/مايو جمعت تظاهرة نحو خمسة الاف شخص وفق الشرطة وثلاثين الفا وفق منظميها في العاصمة الروسية، في تعبئة نادرة ضد السلطات.

وحيال هذا الاستياء، قلصت السلطات من هامش تنفيذ المشروع الذي شمل في البداية اكثر من مليون من سكان موسكو.

وتعد الدولة الاشخاص المعنيين بشقة تكون مساحتها موازية في الحي نفسه ولكن ليس قيمتها. ونظريا، لا بد من موافقة غالبية السكان قبل البدء بازالة اي مبنى. ولن يكون عندها امامهم سوى ستين يوما للانتقال من دون حق الاعتراض على القرار.