قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ترفض قائمة المطالب التي تقدمت بها الدول العربية المحاصرة لها، لكنها في الوقت نفسه مستعدة للدخول في حوار تحت ظروف صحيحة.

جاء ذلك قبل يومين فقط من انتهاء مهلة الأنذار التي حددتها الدول الأربع المقاطعة لقطر لتنفيذ مطالبها.

وكرر وزير الخارجية القطري القول إن بلاده لن تقبل بأي شيء ينتهك سيادتها.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لحل ما وصف بأسوأ أزمة في دول الخليج منذ عقود.

وقد شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في إتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، على أهمية التمسك بالدبلوماسية لحل الأزمة في الخليج.

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين فرضت حصارا وعقوبات اقتصادية شديدة على قطر، وأرسلت قائمة تضم 13 مطلبا طالبت الدوحة بتلبيتها لحل الأزمة.

وطالبت هذه الدول أيضا قطر بتقليص علاقاتها مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر وأُمهِلتها عشرة أيام لتلبية هذه المطالب.

وتخضع قطر منذ أكثر من أسبوعين لمقاطعة دبلوماسية وحصار وعقوبات اقتصادية غير مسبوقة في منطقة الخليج، ما دفع تركيا وإيران إلى تقديم المزيد من شحنات المواد الغذائية والبضائع الأخرى لمساعدة قطر في تجاوز تأثيرات المقاطعة.

وتنفي قطر الاتهامات الموجهة إليها بدعم وتمويل الإرهاب وزعزعة السلم والاستقرار الإقليمي.

وتتبنى الكويت، التي سلمت المطالب إلى قطر، مبادرة وساطة بين أطراف النزاع في الأزمة الخليجية.