أعلنت دولة قطر، مساء الأحد، أن أميرها تميم بن حمد آل ثاني، سيبعث برسالة ينقلها وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الإثنين، تتضمن ردها على مطالب قدمتها السعودية ودول عربية للدوحة.

وأفاد بيان صادر عن حكومة الكويت، ليل الاثنين، أن دولة الكويت تتطلع من الأشقاء في كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الاستجابة لطلب تمديد المهلة الممنوحة لقطر لمدة 48 ساعة. وفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن "الرسالة تحمل الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل دولة قطر على قائمة المطالب الجماعية المقدمة عن طريق دولة الكويت الشقيقة في أواخر شهر يونيو الماضي. ولم توضح الوكالة مضمون الرسالة.

وأمهلت الدول المقاطعة السلطات القطرية 10 أيام لتنفيذ هذه المطالب، متعهدة باتخاذ إجراءات إضافية ضد الدوحة في حال رفضها القيام بذلك وانقضت المهلة التي حددتها الدول لقطر للرد على مطالبها ليل الأحد.

ويوم الأحد، عاد أمير الكويت إلى بلاده بعد انتهاء زيارته للهند، والتي استمرت أسبوعًا. وتأتي عودة الشيخ الصباح للكويت، قبيل ساعات من انتهاء مهلة منحتها أطراف الأزمة الخليجية لقطر للاستجابة لمطالبها من اجل إعادة العلاقات معها.

 أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - أرشيف
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - أرشيف

وساطة الكويت

وتتوسط الكويت وأميرها شخصيا جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية الراهنة التي اندلعت على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 5 يونيو الماضي عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية.

واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".

وفي يوم 23/06/2017 قدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر للسلطات القطرية، عبر وساطة كويتية، قائمة تتضمن 13 مطلبا، محددة تنفيذها كشرط لرفع الحصار عن قطر، ومن أبرز المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وقطع جميع الصلات مع جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيمي "داعش" و"القاعدة" و"حزب الله" اللبناني.