نصر المجالي: اتهم وزير الدفاع القطري خالد العطية الدول الأربع المقاطعة لبلاده بالتخطيط لإطاحة حكم تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدًا أن قطر "مستعدة للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر".

وأعرب وزير الدفاع القطري الذي أجرى محادثات قبل يومين في أنقرة تناولت مسائل التعاون العسكري والدفاعي مع تركيا، عن أمله ألا تصل الأزمة الراهنة إلى مرحلة التدخل العسكري، "ولكن نحن دائماً على أهبة الاستعداد (..) نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا".

وحذر العطية، في مقابلة خاصة مع شبكة (سكاي نيوز ) البريطانية، ليل الأحد - الإثنين، من أن قطر، تاريخيًا، أثبتت أنها ليست دولة من السهل أن "تُبتلع". 

طعنة في الظهر

وأضاف أن المطالب التي فرضتها السعودية والإمارات ومصر وغيرها "تعتبر تعدياً على سيادة البلاد". وأكد ان قطر تشعر بأنها تلقت "طعناً في الظهر" من قبل الأشقاء. 

وردًا على سؤال ما إذا كان يعتقد أن الدول المجاورة تسعى إلى تغيير النظام في قطر، أجاب: "هذا هو بالضبط ما حدث، وأنا لا أقول أشياء افتراضية". 

وأوضح العطية "في عام 1996 كانت هناك محاولة انقلابية عنيفة، وفي العام 2014 كانت هناك محاولة انقلاب ناعم. وفي عام 2017 هناك محاولة انقلاب ناعم"، من دون توضيح المزيد من التفاصيل. 

ورفض وزير الدفاع القطري اتهام دول الحصار لقطر بـ"الازدواجية أو دعم الإرهاب". 

اردوغان والعطية

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تدعم بلاده موقف قطر، كان استقبل يوم السبت، وزير الدفاع القطري، وقال لمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن هناك بعض المؤشرات على إمكانية التوصل إلى نتيجة بشأن الأزمة الخليجية.

وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية ووكالة أنباء "الأناضول" الرسمية أن أردوغان استقبل العطية في مقر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، واستمر الاجتماع بينها قرابة الساعة ونصف الساعة، بحضور وزير الدفاع التركي فكري إشيق.

مؤشرات ايجابية

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن "هناك بعض المؤشرات على إمكانية التوصل إلى نتيجة (بشأن الأزمة الخليجية). هذا هو الانطباع الذي لمسناه من مباحثات رئيس جمهوريتنا مع نظيره الأميركي السيد ترمب أمس، وكذلك التصريحات الصادرة عن الزعماء الأوروبيين، ومبادرات أمير الكويت في الخليج".

وأضاف كالن: "نحن متفقون على ضرورة مواصلة جهودنا من أجل اتخاذ خطوات إيجابية في هذا الاتجاه". وتابع بالقول إن "زيارة وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع إلى تركيا، كان مخططًا لها من قبل، وإنه جرى بحث الخطوات التي من شأنها حل الأزمة عبر المفاوضات".

وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن "التوتر لا يخدم مصلحة أي جهة في المنطقة". 

وأضاف: "قدمنا الرسائل اللازمة للسعودية والبحرين والإمارات وللدول الأخرى في مباحثاتنا حول ضرورة خفض التوتر في أسرع وقت ممكن"، وفقًا لما نقلته "الأناضول" وهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية.