الرباط: صادقت اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال المغربي ، على عقد المؤتمر العام للحزب ما بين 29 سبتمبر و 1 أكتوبر المقبل بمدينة الرباط.

وأوضحت مصادر من داخل اللجنة التي عقدت أشغالها بمقر الحزب بالرباط السبت الماضي، أنه تقرر كذلك عقد جميع المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال التي تسبق المؤتمر العام ، ما بين 15 يوليو و17 سبتمبر ، وموافاة رئاسة المؤتمر باللائحة النهائية للمؤتمرين والمؤتمرات قبل 10 ايّام من موعد المؤتمر العام .

وصادقت اللجنة كذلك على الرفع من عدد أعضاء المجلس الوطني للحزب من 475 إلى 526 عضوا، ورفع ممثلي روابطه المهنية ومنظماته الموازية في المجلس الوطني من 208 إلى 240 عضوا، كما سيتم توزيع قائمة المؤتمرين بناء على معيار عدد سكان كل جهة، وعدد المقاعد البرلمانية المحصل عليها باسم حزب الاستقلال، وعدد المنخرطين بالحزب، وحجم المجالس البلدية التي يسيرهاالحزب في كل جهة.

وتبنى اجتماع اللجنة التحضيرية ايضا مختلف القرارات السابقة التي اتخذها المؤتمر الاستثنائي لحزب الاستقلال المنعقد في شهر أبريل الماضي، خاصةتصويته على تعديل القانون الأساسي للحزب لفتح اللجنة التحضيرية في وجه جميع أعضاء المجلس الوطني للحزب.

في غضون ذلك ، اعتبر متتبعون للشأن السياسي بالمغرب، أن هذه التوصيات التي صادقت عليها اللجنة التحضيرية بالإجماع السبت الماضي، تعتبر انتصارا لتيار القيادي حمدي ولد الرشيد، على تيار الأمين العام للحزب حميد شباط، على اعتبار أن جهة العيون الساقية الحمراء التي ينتمي إليها ولد الرشيد، ستكون ممثلة بأكبر عدد من المؤتمرين خلال المؤتمر المقبل، مما يسهل عملية التحكم في أشغال المؤتمر وفي انتخاب قيادته الجديدة.

وأكد المتتبعون ذاتهم أن المصادقة كذلك على خيار الصفح على بعض القياديين في الحزب مثل كريم غلاب رئيس مجلس النواب السابق، وياسمينة بادو وزيرة الصحة السابقة، وتوفيق حجيرة رئيس المجلس الوطني للحزب ووزير السكنى السابق، يعد انتصارا جديدا لولد الرشيد، الذي سيتقوى بهؤلاء الملتحقين الجدد بالحزب بعد قرار التراجع عن معاقبتهم وتجميد مهامهم داخل دورة المجلس الوطني السابقة.