أطلقت كوريا الشمالية صاروخا متوسط المدى باتجاه اليابان، بحسب مسؤولين عسكريين أمريكيين.

وأوضحت قيادة القوات الأمريكية في المحيط الهادئ أن الصاروخ أُطلق من منطقة بالقرب من قاعدة بنغيون الجوية، وحلّق لمدة 37 دقيقة قبل أن يسقط في بحر اليابان.

وقالت كوريا الجنوبية إن الصاروخ أُطلق في الساعة 9:40 بالتوقيت المحلي (00:40 غرينتش) وأنه قطع مسافة 930 كيلومترا.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، زادت كوريا الشمالية من وتيرة تجاربها النووية والصاروخية، وهو ما أدى إلى زيادة التوتر في المنطقة.

وقال مسؤولون يابانيون إن الصاروخ ربما سقط في المنطقة الاقتصادية اليابانية في بحر اليابان.

وقالت الولايات المتحدة إن الصاروخ لا يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية.

وهذه هي المرة الحادية العشرة التي تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ خلال العام الحالي، لكن مداها أبعد بكثير هذه المرة، حسبما يوضح ستيفن إيفانز مراسل بي بي سي في العاصمة الكورية الجنوبية سول.

وكانت أحدث تجارب كوريا الشمالية على الصواريخ في مايو/ أيار الماضي، حيث أطلقت صاروخين في تجربتين منفصلتين، كلاهما باتجاه بحر اليابان.

واتسم رد فعل اليابان بالغضب، إذ قال السكرتير الأول للحكومة اليابانية، يوشيهيدي سوغا، إن "هذه الاستفزازات المتكررة من كوريا الشمالية غير مقبولة إطلاقا، وقد قدمنا احتجاجا شديد اللهجة".

وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو ابي، إن اليابان سوف "تتحد بقوة" مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للضغط على بيونغ يانغ.

وأضاف أنه سيدعو الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والروسي، فلاديمير بوتين، اللذين يعقدان اجتماعات في موسكو إلى "لعب دور بناء أكثر".

بدوره، علّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إطلاق الصاروخ.

وفي ما بدا أنه إشارة إلى زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ-أون، قال ترامب عبر تغريدة بموقع تويتر "أليس لدى هذا الشخص ما يفعله بحياته غير هذا؟".

وأضاف "من الصعب الاعتقاد بأن كوريا الجنوبية واليابان ستتحملان هذا طويلا".

ويأتي إطلاق الصاروخ بعد يوم واحد من إجراء ترامب مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الياباني والرئيس الصيني بشأن كوريا الشمالية. وعبر الزعماء عن التزامهم بنزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية.

وفي الأسبوع الماضي، التقى ترامب الرئيس الياباني مون جاي إن والذي توعد بدوره بيونغ يانغ بـ"رد حازم".