نصر المجالي: مع تواصل المشاورات الإقليمية والدولية، حول تداعيات الأزمة القطرية ومحاولات تهيئة الأجواء المناسبة للوصول إلى قاعدة مشتركة للحوار، استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله. 

وقالت مصادر دبلوماسية إن زيارة الوزير العماني للكويت تأتي ضمن جهود الوساطة التي تقودها الكويت لحل الأزمة الخليجية، بعد تسلمها الرد القطري على مطالب دول المقاطعة، واضافت أن مهمة الوزير العماني في الكويت تتركز على سبل حل الأزمة وتهيئة الأجواء المناسبة للحوار بين أطرافها.

يشار إلى أن أمير الكويت تسلم يوم أمس الاثنين، رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تضمنت الرد القطري على قائمة المطالب الجماعية الموجهة من دول الحصار، وقال بيان مشترك لتلك الدول إنها ستدرس الرد القطري. وتنتهي الليلة مهلة الـ48 ساعة التي كانت الدول الأربع منحتها لدولة قطر استجابة لطلب من أمير دولة الكويت.

موقف عُمان

وعلى هذا الصعيد، ظلت سلطنة عمان على الدوام تؤكد تطلعها لحل الأزمة الخليجية الراهنة ودعمها لجهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت، وفي تصريحات سابقة من بدء الأزمة، أعربت الخارجية العمانية عن ثقتها "بأن الإخوة في مجلس التعاون لديهم الرغبة في تجاوز هذه الأزمة وتفعيل منظومة مجلس التعاون بما يحقق الأهداف المنشودة، ويخدم المصالح المشتركة لشعوب دول المجلس، ويحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها".

اجتماع رباعي

وإلى ذلك، يشارك وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، يوم غد الأربعاء، في اجتماع القاهرة الرباعي، الذي يضم الدول المقاطعة لقطر، وهي السعودية ومصر والامارات والبحرين.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قال في بيان إن الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن.