«إيلاف» من الرياض: أعلنت شركة "أتيفو نيتويركس"، التي تبتكر تقنيات الخداع للكشف عن تهديدات أمن الإنترنت، عن طرح حل "ThreatDefendPlatform" الذي يمثل الجيل القادم من حلول الخداع التقني.

تم تصميم هذا الحل لخداع المهاجمين الأكثر دهاءً وتضليلهم، تحديدًا أولئك الذين يتوقعون مواجهة دفاعية قائمة على تقنيات الخداع، حيث يرتقي بأساليب الكشف عن التهديدات القائمة على الخداع التقني، ويوفر أفضل استجابة في الحالات الأمنية مدعومة بقدرات دفاعية قابلة للتنفيذ لمواجهة التهديدات في الشبكة.

تقنية خداع متطورة

وفقًا لنتائج دراسة أجرتها "ماركت أند ريسيرج"، من المتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا الخداع العالمي إلى 2.12 مليار دولار بنهاية عام 2021، ويؤدي الجيل المقبل من تقنية الخداع دورًا في تطوير أدوات تضليل المهاجمين أبعد من نطاق المحاكاة البسيطة والأفخاخ التضليلية، منخفضة إلى متوسطة المستوى.

وقال راي كافيتي، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في "أتيفو نيتويركس"، "إن هذا الحل يمثل الجيل المقبل من تكنولوجيا الخداع، ومن أبرز سماته الديناميكية وتقديم مجموعة من طبقات الحماية المتطورة للتفوق على أساليب وتكتيكات المهاجمين الذين يهددون وجود الشركات في المنطقة".

أضاف: "إن الشركات كانت تعتمد على تقنيات صممت لمنع المهاجمين في المحيط الخارجي قبل الاختراق، لا لمقاومة المهاجمين الممولين جيدًا والأكثر تطورًا الذين يمكنهم الاستمرار فترات طويلة بعد تمكنهم من اختراق الشبكة، ولذلك يحتاج العملاء إلى اتباع نهج دفاعي جديد مدعوم بخصائص مشاهدة تتيح رؤية مسارات الهجوم المكشوفة، والكفاءة في تتبع التهديدات والاستجابة لها ببساطة وسهولة، ويوفر هذا الحل أسلوبًا فريدًا لمعالجة ذلك".

شاملة وديناميكية

أوضح كافيتي" أنه تم ابتكار أساليب تمويه مضللة تتيح تقنيات خداع متقدمة مصممة لجذب انتباه المهاجمين، وهذه الأفخاخ وأساليب الخداع التي تتم دون علم المهاجمين تدفعهم إلى التفاعل مع البيئة الوهمية، وبالتالي يُمنع هجومهم وتُكشف أساليبهم وينكشف وجودهم، وقد يتم دمج أساليب الخداع في الأفخاخ وفي أجهزة نقاط النهاية المنتجة والمخدمات (سيرفرات)".

تتميز هذه المنصة بشموليتها، إذ تتيح تغطية مهام الكشف المبكر عن التهديدات المتقدمة وهجماتها القائمة على بيانات تسجيل الدخول وتحركاتها اللاحقة، فتتمكن تقنيات الخداع، التي يتم زرعها، من الكشف عن التهديدات بكفاءة عالية من خلال عوامل التهديد كلها.

كما تتسم بديناميكيتها، إذ تستخدم تقنية التعلم الآلي لأتمتة عملية إنشاء ونشر وتحديث الأشراك الخداعية وأساليب التضليل للحفاظ على صدقيتها وجاذبيتها عند المهاجمين، كما تُستخدم تقانة عالية التفاعل لضمان استمرار تواصل المهاجمين وتجنب انتشار البرمجيات الخبيثة مع إتاحة الوقت المناسب لعزل الهجوم وتحليله.

سريعة الاستجابة

إلى ذلك، تعتبر هذه المنصة تنبؤية، حيث تتيح نطاق رؤية فعالة لما يحتمل أن يشكل منافذ دخول للمهاجمين وكيفية تحرك المهاجمين أفقيًا خلال هجوم، فيمكن استخدام هذه المعلومات لتعزيز الدفاعات العامة واغلاق المسارات التي يحتاجها المهاجم لشنّ هجوم ناجح.

وهي سريعة الاستجابة وقابلة للتوسيع والتشغيل من دون عنصر وسيط، ويمكن دمجها بسهولة مع حلول نقاط النهاية المقدمة من موردين آخرين مثل "ForeScout" أو "McAfee". كما تتأقلم مع البيئة المحيطة تلقائيًا لتكشف عن التهديدات في الشبكة، وتعالج مشكلات التتبع بدءًا من استخدام إنترنت الأشياء وتكنولوجيا المصدر المفتوح والأنظمة القديمة وسلوك الموظفين، كما تتيح الكشف ضمن البيئات ذات الظروف الخاصة مثل أنظمة التحكم الصناعي وأجهزة الشراء الإلكتروني و"سويفت".

وأكد كافيتي " أن التحسينات في المنصة تغيّر قواعد اللعبة أمام المهاجمين، وسيستفيد العملاء من الجيل المقبل من تقنيات الخداع للتغلب على المهاجمين وخداعهم بنسبة 100 في المئة".