خرقت قوات السورية مدعومة من الولايات المتحدة جدار المدينة القديمة في الرقة ضمن عملياتها لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما قال الجيش الأمريكي.

وأضاف أن التحالف ساعد في تقدم قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي-عربي تم تشكيله عام 2015، عن طريق قصف قطاعين في جدار المدينة القديمة.

وأمضت قوات سوريا الديمقراطية، مدعومة بالضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، شهورا في حصار المدينة.

واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على الرقة عام 2014، وأعلنها عاصمة خلافته في سوريا.

والمدينة مركز هام لعمليات الجماعات الجهادية ويعتقد أن أربعة آلاف مسلح يدافعون عنها لصالح التنظيم.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي "تقدمت قوات التحالف مدعومة من قوات سوريا الديمقراطية من أكثر المناطق تحصينا في الرقة عن طريق فتح ثغرتين في الجدار الذي يحيط البلدة القديمة".

خارطة
BBC

وفي الأسبوع الماضي قالت قوات سوريا الديمقراطية إن مقاتليها يحاصرون تنظيم الدولة في الرقة بصورة كاملة.

وتتقدم القوات بقيادة الولايات المتحدة بصورة منتظمة من المدينة منذ نوفمر/تشرين الثاني وشنت هجوما لاستعادتها في السادس من يونيو/حزيران.

وقال التحالف إن استعادة الرقة سيكون "ضربة حاسمة" لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول الأمم المتحدة إن 173 مدنيا على الأقل قتلوا في يونيو/حزيران، وإن الرقم الفعلي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، مؤكدة أنه "لا يجب التضحية بالمدنيين من أجل نصر عسكري سريع".

ويعتقد أن نحو مئة ألف شخص محاصرون في المدينة جراء القتال. وتوجد تقارير عن أن تنظيم الدولة الإسلامية يمنع المدنيين من الهرب من المدينة.

وقتل 300 ألف شخص في ستة أعوام من الصراع في سوريا، الذي بدأ باحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن تتحول لحرب أهلية كاملة. وأدت الحرب إلى تشريد 11 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.