أكدت الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية أجرت اختبارا على صاروخ طويل المدى، يعتقد خبراء أنه قادر على بلوغ ألاسكا.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الاختبار بأنه "تصعيد جديد في التهديد" للولايات المتحدة والعالم، مشددا على أن بلده "لن تقبل أبدا امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية".

وأعلنت كوريا الشمالية الثلاثاء أنها أجرت اختبارا ناجحا على صاروخ باليستي عابر للقارات.

وردا على هذا، أطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية صواريخ في مياه الجنوب.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن هدف هذه المناورات العسكرية هو إظهار "دقة قدرتها النارية".

وبالرغم من أن الاختبار بدا بمثابة تقدم كبير، إلا أن خبراء يرون أن كوريا الشمالية ليس لديها حتى الآن أسلحة نووية طويلة المدى.

وقال تيلرسون إن أي دولة تقدم مزايا عسكرية أو اقتصادية إلى كوريا الشمالية أو لا تلتزم بعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على بيونغ يانغ "تدعم وتحرض نظاما خطيرا".

وأعلن التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية أن زعيم البلد جيم يونغ-أون أشرف على اختبار الصاروخ هواسونغ-14.

وذكر التلفزيون أن الصاروخ بلغ ارتفاع 2802 كم، وحلّق لمسافة 933 كم، لمدة 39 دقيقة قبل أن يصيب هدفه في البحر.

كما ذكر أن كوريا الشمالية أصبحت الآن "قوة نووية كاملة بحوزتها أقوى صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب أي مكان في العالم".

وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية عن يونغ-أون قوله إن الاختبار "هدية" للأمريكيين في عيد استقلالهم الذي يوافق يوم 4 يوليو/ تموز.

ويعد إطلاق الصاروخ، وهو الأحدث في سلسلة من التجارب، بمثابة تحد لحظر فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

لكن غالبية الخبراء يعتقدون أن بيونغ يانغ لا تملك حتى الآن القدرة على صنع رأس نووي صغير يمكن تثبيته بصاروخ طويل المدى، وأن مثل هذه الصواريخ تواجه صعوبة في ضرب الأهداف بدقة.