«إيلاف» من واشنطن: قال صانع الفيديو الذي نشره الرئيس دونالد ترمب الأحد الماضي، ويظهر فيه الأخير وهو يوجه اللكمات لرجل غُطى وجهه بشعار محطة سي ان ان، إنه يخشى على سلامته الشخصية، إذا ما كُشفت هويته.

وكان معد الفيديو نشره للمرة الأولى عبر تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي الشهير "رديت"، حيث يكتب تحت اسم مستعار هو "هانسولسولو"، لكن بعدما أحدثت نشر ترمب للفيديو عبر حسابه على موقع تويتر السبت ضجة واسعة، سعت محطة سي إن إن إلى معرفة صانعه، وهو ما نجحت به الاثنين.

وقال "هانسولسولو" في تدوينة طويلة نشرها الثلاثاء عبر موقع "رديت": "إنه يعتذر لمحطة سي إن إن عن الفيديو الذي لم يتوقع أن يستغله الرئيس بعد إضافة مؤثرات صوتية عليه"، كما "أبدى ندمه على تدوينات نشرها في فترات سابقة قال إنها كانت عنصرية معادية للسامية".

وذكرت سي إن إن، أن اعتذار صانع الفيديو جاء بعد يوم واحد من اكتشافها هويته، "وحاولنا الاتصال وبعثنا إليه برسائل لكنه لم يرد إلا في اليوم التالي بعد نشره الاعتذار".

وكشفت المحطة الثلاثاء عبر موقعها على شبكة الإنترنت، "إن المستخدم المعروف بـ هانسولسولو عند الاتصال به كان غاضباً وطلب عدم كشف هويته لخشيته على سلامته الشخصية، وخوفاً من الحرج الذي قد يلحق بعائلته".

وأوضحت "قرارها بعدم كشف هوية صانع الفيديو، لأنه مواطن عادي وليس شخصية عامة".

يذكر أن تسجيل الفيديو الأصلي يعود إلى عام 2007، حينما حضر ترمب في نيويورك بدعوة لحضور نهائي مسابقات المصارعات الحرة، التي تنظمها شركة "وورلد وريستنج إنترتمينت"، التي يملكها صديقه فينيس ماكمان.

وكانت لقطات ترمب وهو يوجه لمكمان اللكمات هي "مشهد تمثلي" بعنوان "مصارعة المليارديرات".

وعيّن الرئيس الأميركي بعد وصوله إلى البيت الأبيض في يناير الماضي ليندا زوجة ماكمان في حكومته، مشرفة على تطوير المشاريع الصغيرة، وهو ما أحدث ضجة واسعة كونها لا تملك خبرة بإستثناء إدارتها لمسابقات المصارعة الحرة.

فيديو ترمب يصارع قناة سي أن أن