نصر المجالي: قبل يوم من انعقاد أول قمة مباشرة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في هامبورغ، أعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لأن تبحث مع روسيا إقامة مناطق حظر طيران لتحقيق الاستقرار في سوريا.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان يوم الأربعاء، أن لدى روسيا "مسؤولية خاصة" للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا التي تمزقها الحرب، وإنها "ملزمة بمنع استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية".

وكانت الولايات المتحدة قد قصفت قاعدة جوية في سوريا في شهر أبريل الماضي، بعد اتهامها نظام حكم الرئيس السوري بشن هجوم كيميائي في بلدة خان شيخون، أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة "مستعدة لاستكشاف إمكانية إقامة آليات مشتركة مع روسيا لضمان الاستقرار، بما في ذلك مناطق حظر الطيران، ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار على الأرض، والتنسيق لتوصيل المساعدات الإنسانية".

وتابع "إذا عمل بلدانا معًا على تحقيق الاستقرار على الأرض، فإن هذا سيضع أساساً للتقدم في مسار التسوية لمستقبل سوريا السياسي".

خلافات عالقة

وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة وروسيا يفصل بينهما عدد من الخلافات العالقة، لكن لديهما إمكانيات للتنسيق في سوريا من أجل تحقيق الاستقرار وضمان المصالح الأمنية للطرفين، مستذكرًا ما أنجزه العسكريون من تقدم في اتصالاتهم بهدف منع تصادم قوات الطرفين في الساحة السورية.

واعتبر الوزير الأميركي أن على روسيا بصفتها "الضامن لنظام الأسد"، أن تضمن تلبية احتياجات الشعب السوري، وأن تضمن كذلك ألا يقوم أي فصيل في سوريا "باستعادة أو احتلال مناطق بشكل غير شرعي"، بعد تحريرها من قبضة داعش أو جماعات أخرى. 

هزيمة داعش

وفي الأخير، شدد الوزير الأميركي في بيانه على أن تنظيم داعش "أصيب بجروح بالغة، وقد يكون على شفير هزيمة كاملة، إذا ما ركزت كل الأطراف في سوريا على تحقيق هذا الهدف"، مناشدًا هذه الأطراف بتفادي الصراعات الجانبية مع بعضها البعض.

وأضاف أنه من أجل تحقيق هذا الهدف "يجب على المجتمع الدولي، ولا سيما روسيا، إزالة العوائق" التي تحول دون إلحاق الهزيمة بداعش.