اعتقلت الشرطة التركية ناشطين بارزين في حقوق الإنسان بينهم المديرة المحلية لمنظمة العفو الدولية، إيدل إيسر.

وتم اعتقال مدربين اثنين، من ألمانيا والسويد، في مداهمة لورشة عمل تخص الأمن الالكتروني في فندق بمدينة بويوك آدا.

ووصف بيان لمنظمة العفو الدولية الاعتقالات بأنها "غير مبررة".

ولا يعرف مكان وجود المعتقلين. وكان السلطات التركية قد اعتقلت 50 ألف شخص عقب محاولة انقلاب أحبطت العام الماضي.

وقال سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، إن "ما قامت به الشرطة هو تعسف في استعمال السلطة، ودليل على الظروف السيئة التي يواجهها الناشطون في حقوق الإنسان في البلاد".

وأضاف أنه "لابد من الإفراج فورا عن إيدل ومن كان معها دون شروط".

وأشرفت على الورشة منظمة هيفوس الهولندية المهتمة بحقوق الإنسان.

وتوجد حالة طوارئ في تركيا منذ أن أعلنها الرئيس، رجب طيب أردوغان، بعد محاولة الانقلاب عليه من قبل ضباط في الجيش، يوم 15 يوليو/ تموز 2016.

وشنت السلطات بعد محاولة الانقلاب حملة اعتقالات استهدفت عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين المحسوبين على رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

وانتقد البرلمان الأوروبي الاعتقالات التي استهدفت معارضي أردوغان، ودعا إلى تعليق محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

تانير
AFP
تانير كيليتش موجود في السجن منذ شهر

وأجري استفتاء مثير للجدل في أبريل/ نيسان لتعديل الدستور يؤسس لنظام رئاسي يقوض صلاحيات البرلمان.

ولم تحقق تركيا إلا تقدما قليلا على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بسبب قلق دولي بشأن الحرية والعدل تحت حالة الطوارئ الحالية.

ويوجد مدير "العفو الدولية" في تركيا، تانير كيليتش، رهن الاعتقال أيضا، إذ أوقفته الشرطة يوم 6 يونيو/ حزيران رفقة 22 محاميا ووجهت لهم تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية. وتصف العفو الدولية التهمة بأنها "لا أساس لها".