نصر المجالي: تكثفت اتصالات ومشاورات الحليفتين الكبيرتين بريطانيا والولايات المتحدة، مع أطراف الأزمة القطرية بهدف الوصول إلى حل، بعد وصولها إلى طريق مسدود إثر تعنت الدوحة ورفض تلبية مطالب الدول المقاطعة الأربع.

ومع تحرك بريطاني تمثل بوصول وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، يوم الجمعة، إلى السعودية لبحث أزمة قطر، يصل إلى المنطقة وزير الخارجية الأميركي يوم الإثنين في جولة يستهلها بزيارة الكويت للغاية ذاتها.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن جونسون سيبحث الأزمة مع ممثلين من السعودية وقطر والإمارات والكويت. 

وقالت إنه "سيحثّ جميع الأطراف على الاصطفاف خلف جهود الوساطة الكويتية، التي تدعمها بريطانيا بشدة، والعمل على وقف التصعيد ووحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي".

وقال بيان للوزارة "وسيناقش جونسون أيضاً مجموعة من القضايا الأمنية والثنائية مع التركيز على التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة المتمثلة في التطرف والأصولية والإرهاب".

تعزيز الجهود

وعلى هذا الصعيد، قال تقرير لصحيفة (التايمز) اللندنية إن جونسون ألقى بثقله لتعزيز الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة في الخليج بوصوله يوم الجمعة إلى المملكة العربية السعودية في بداية جولة في المنطقة، ستشمل قطر أيضا.

وينقل التقرير عن جونسون قوله إن "صداقة بريطانيا الوثيقة والتاريخية مع كل دول الخليج باتت أكثر أهمية في عالم اليوم المتقلب. وهذه المحادثات تؤشر الى دعم بريطانيا القوي لجهود الوساطة الكويتية. وأحض جميع الأطراف على لعب دور بناء لاستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي".

قلق أميركي 

وإلى ذلك، نقل تقرير لصحيفة (الغارديان) البريطانية عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن لدى واشنطن "قلقا متزايدا من وصول النزاع إلى طريق مسدود" ومن أنه قد يتواصل لشهور.

ويضيف التقرير أن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، حض نظيره القطري، خالد بن محمد العطية، على تأكيد "أهمية تخفيف التوترات... بما يمكن كل الأطراف في منطقة الخليج من التركيز على خطوات مقبلة تلبي الأهداف المشتركة" بحسب بيان للبنتاغون.

ويشير التقرير إلى أن المسؤولين "أكدا الشراكة الأمنية الاستراتيجية" بين الولايات المتحدة وقطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أميركية ضخمة تضم 10 آلاف عنصر من عديد القوات الأميركية، وتمثل موقعا حيويا في حملة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.