يعرقل الخلاف بشأن التغير المناخي التوصل إلى بيان ختامي لقمة مجموعة العشرين التي تستضيفها ألمانيا في مدينة هامبورغ، بحسب مسؤولين.

وأوضح المسؤولون أن الأعضاء اتفقوا على موقف موحد إزاء التجارة، حيث تعهدوا بمقاومة سياسات الحماية.

وتأتي المحادثات النهائية بعد ليلة ثانية من الاشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة.

واستمرت المفاوضات خلال الليل من أجل التوصل إلى توافق بشأن صيغة البيان الختامي للقمة، المتوقع صدوره في وقت لاحق اليوم.

ووصفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، المحادثات أمس بأنها "صعبة جدا".

لكن في وقت مبكر من اليوم، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز للأنباء "لدينا بيان. هناك مسألة واحدة عالقة بشأن المناخ"، مضيفا أن البيان يشمل تعهدا بـ"مكافحة سياسات الحماية".

ويجد قادة دول العشرين صعوبة في التوافق مع قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأخير بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي الشهر الماضي.

ومن بين نقاط الخلاف بين الطرفين بشأن البيان الختامي، بحسب مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، هي الإشارة إلى الوقود الأحفوري.

وتضم قمة مجموعة العشرين 19 دولة من الدول المتطورة والنامية، والاتحاد الأوروبي.

وقد عقد عدد من الزعماء محادثات منفصلة عن جدول أعمال القمة.

وقال ترامب، الذي التقى السبت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنه يتوقع "اتفاقية تجارية قوية" بين بلاده وبريطانيا "في القريب العاجل".

واستغل ترامب اجتماعه الأول مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس لمناقشة مزاعم الهجمات الالكترونية الروسية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

وبالتزامن مع محادثات القمة، واصلت قوات الشرطة اشتباكها مع متظاهرين يحتجون على وجود ترامب وبوتين، وأسلوب التعامل مع التغير المناخي، وعدم المساواة في توزيع ثروات العالم.

وأضرم محتجون النار في مركبات، ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة، وسطوا على متاجر.

وفي أحد مشاهد الاشتباكات، كانت قوات الشرطة تطارد مجموعة من المحتجين فوق أسطح منازل، فيما استخدمت خراطيم المياه لتفريق مجموعة أخرى في الشارع.

وأُصيب نحو 200 من أفراد الشرطة، فيما اعتقلت السلطات عشرات من المحتجين.