غزة: اعلن اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس السبت ان الحركة ستتخذ اجراءات مكثفة على حدود قطاع غزة مع مصر لضمان عدم "اختراق" الحدود اثر الهجوم الذي اسفر الجمعة عن مقتل 21 من عناصر الجيش المصري شمال سيناء.

وقال هنية خلال زيارته خيمة عزاء اقامتها الجالية المصرية في غزة لضحايا الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية "اليوم كان هناك اجتماع للمؤسسات السياسية والامنية لمتابعة تداعيات هذه الجريمة، سنتخذ الكثير من الاجراءات على منطقة الحدود ومنطقة الضبط بحيث تبقى غزة عصية على الاختراقات الامنية من اي جانب". 

وتابع "هذا الوفد القيادي الذي يمثل حركة حماس جاء لتقديم التعازي لمصر بشهداء الجيش المصري الذين راحوا ضحية هذا العمل الاجرامي".

ودانت حماس الجمعة الهجوم "الارهابي الجبان" معتبرة انه يستهدف "امن واستقرار الامة العربية".

وبدأت حركة حماس مؤخرا باقامة منطقة أمنية عازلة على طول حدود قطاع غزة مع مصر في اطار سعيها إلى تحسين علاقاتها مع القاهرة في خطوة متقدمة هي نتيجة تفاهمات مع المسؤولين الامنيين المصريين.

وتمتد هذه المنطقة بطول اثني عشر كيلومترا وبعرض مئة متر، وسيتم بعد تعبيد الطريق في الجانب الفلسطيني من الحدود تركيب نظام كاميرات وبناء أبراج مراقبة عسكرية وفق ما أعلن اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية في غزة.

وجاءت هذه الخطوة بعد ان التقى وفد قيادي وامني برئاسة يحيى السنوار قائد حماس في القطاع مدير المخابرات المصرية قبل عدة أسابيع خلال زيارة للقاهرة استمرت تسعة ايام، وتوصلهما الى تفاهمات حول الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية والحدود.

وشيَّعت مصر السبت جثامين 21 من عناصر الجيش المصري قتلوا في هجوم بسيارات مفخخة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية على إحدى نقاط تمركزه بشمال سيناء، بحسب ما قال مسؤولون أمنيون لوكالة فرانس برس.

وتبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي ليل الجمعة السبت الهجوم. 

وكان الجيش أكد أنه قتل اربعين مهاجما في "إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز".

وتشكل منطقة شمال سيناء نقطة تمركز للمسلحين الاسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.