اصيلة: يواصل موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ39 التأكيد على تميزه وفرادته باستقطابه مشاركين من مختلف دول العالم. وفي إطار الاحتفال بفعالياته التي انطلقت بشكل رسمي يوم الجمعة، وبحضور فنانين تشكيليين مغاربة وأجانب، افتتح محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، رفقة وزير العدل محمد أوجار، معرضًا فنيًا مساء السبت، احتضنه مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بالمدينة.

محمد بن عيسى امين عام منتدى اصيلة ومحمد اوجار وزير العدل المغربي خلال جولتهما في المعرض 

ويندرج المعرض ضمن رصيد متحف بنك المغرب بالرباط، الموسوم بـ"الابداع في كافة المجالات"، يمثل الجيل الأول للفنانين التشكيليين بالمغرب، والذين رحلوا إلى دار البقاء، إضافة إلى مجموعة من اللوحات الفوتغرافية تحمل توقيعات الجيل الثالث لفنانين مغاربة، ويهدف المعرض إلى الاطلاع على مختلف الاتجاهات الفنية في مجال الفن التشكيلي والفوتوغرافيا التي طبعت الإبداع المغربي منذ أوائل الستينات في القرن الماضي، والمتسمة بانفتاحها على مدارس وتيارات إبداعية عالمية.

ومن ضمن جيل المؤسسين، يقترح المعرض الفنان المتميز الراحل أحمد الشرقاوي، الذي اهتم بالعلامة الأمازيغية والخط العربي والوشم، ثم الجيلالي الغرباوي المعروف بحركيته الوجدانية التجريدية، الى جانب فنانين فطريين مثل محمد بن علي الرباطي ، الذي أرّخ بطريقة غرافيكية لحقبة مضت من تاريخ المغرب، في الوقت الذي أنتجت فيه الفنانة التشكيلية الشعيبية طلال أعمالاً تصنف ضمن الفن الخام، كما نظر لها جون دو بوفي.

وفي العالم اللامادي، يدمج محمد قاسمي شخصيات شبحية ذات بعد تجريبي، حيث يطغى على عمله إحساس بالتيه عبر عوالم تأملية. وكذلك الحال لدى محمد بن علال، الفنان الفطري بامتياز، حيث لا تخلو لوحاته من دلالات تصب في نمط العيش الفني بالمدينة الحمراء مراكش.

أما أمين الدمناتي، فتكمن أهمية الإبداع لديه في اختزال اللحظات الهاربة في حركية الأشخاص، الذين يبدون كأطياف داخل فضاء جامع الفنا. من جهته، يتميز فريد بلكاهية بنموذجه الإبداعي المنفرد، بقطعه العلاقة من السند التقليدي، حامل اللوحة واستعماله ألوان صباغة محلية مشتقة من النباتات ومسحوق المعادن، فضلاً عن استبداله للقماش بالجلد.

وانطلقت مساء الجمعة فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ39، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك في رحاب مكتبة الأمير بندر بن سلطان .

وتقترح فقرة المعارض، ما بين 7 و25 يوليو، معرضاً جماعياً في موضوع "الإبداع في كافة المجالات" ومعرضاً تحت عنوان "الربيعيات"، برواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية؛ علاوة على معرض جماعي لمجموعة من فناني أصيلة الشباب، برواق ديوان قصر الثقافة، بمشاركة سلوى البحرين وعبد الواحد المسناني وربيع المسناني وطارق فايطح وعبد العزيز الحراقي وشروق المليحي وسوسن المليحي؛ فضلاً عن معرض جماعي للوحات أطفال المرسم، برواق مدخل قصر الثقافة.

الوزير اوجار ومحمد بن عيسى في صورة تذكارية مع الفنانين التشكيليين المشاركين في موسم اصيلة الـ 39