«إيلاف» من واشنطن: انشغلت العاصمة واشنطن الأحد، بـ "فضيحة" جديدة من شأنها أن تدعم صحة الاتهامات حول علاقات مشبوهة ربطت الرئيس دونالد ترمب بروسيا خلال حملته الانتخابية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خمسة مصادر، ثلاثة منهم مستشارون للبيت الأبيض، قولهم، الأحد، "إن دونالد ترمب الابن التقى بمحامية روسية على صلة بالكرملين خلال حملته الانتخابية، للحصول من الأخيرة على معلومات قد تضر بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون".

وحضر اللقاء الذي جرى مع المحامية ناتليا فيسلنيتسكايا، رئيس حملة ترمب بول مانافورت، وصهر الرئيس ومستشاره حالياً جاريد كوشنر.

وقالت "نيويورك تايمز" إنه ليس من الواضح إذا ما كانت فيسلنيتسكايا قدمت خلال الاجتماع الذي عٌقد في برج ترمب في نيويورك في يونيو 2015 المعلومات الموعودة عن كلينتون، لكنها ذكرت أن وثائق حكومية سرية تعتبر هذا اللقاء "إشارة (أن بعض أعضاء حملة ترمب) كانوا على الأقل مستعدين لقبول المساعدة الروسية للنجاح بالانتخابات".

ولم ينفِ ترمب الابن في بيان أرسله إلى الصحيفة اللقاء بالمحامية الروسية، "لكنه قال إنه إلتقاها بطلب من أحد معارفه، ونفى انه تلقى منها أي معلومات عن كلينتون".

وأضاف: "أبلغنا بأن السيدة لديها معلومات تفيد بأن الافراد المرتبطين بروسيا يمولون اللجنة الوطنية الديمقراطية ويدعمون هيلاري كلينتون".

وتابع البيان: "لكن (خلال اللقاء) بدا حديثها غامضاً ولا معنى له، ولم تقدم أي تفاصيل أو معلومات ذات مغزى".

وكشف الابن: "أن كوشنر ومانافورت حضرا الاجتماع بناء على طلبه، ولم يكونا على علم بالغرض منه".

وأكد متحدث باسم المحامي الخاص لترمب للصحيفة: "أن الرئيس لم يكن على علم بالاجتماع ولم يحضره".

كما نفت المحامية فيسلنيتسكايا فى بيان السبت "بأنه جرى خلال اللقاء أي نقاش يتعلق بالانتخابات الرئاسية"، مؤكدة "أنها لم تكن تتمثل الحكومة الروسية خلال لقائها بترمب الابن ".

وتقول أجهزة الاستخبارات الأميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضالع شخصياً في هجمات إلكترونية استهدفت أجهزة الحاسوب الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي العام الماضي، بغرض التأثير على نتائج الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترمب.