القدس: اقترح وزير الاستخبارات الاسرائيلي يسرائيل كاتز الاثنين ضم خمس مستوطنات إلى بلدية القدس. 

وأوضح الوزير أن سكان المستوطنات الخمس الواقعة في الضفة الغربية سيتمكنون بذلك من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية في القدس من دون أن تكون تحت سيادة اسرائيل بشكل كامل.

بالنسبة الى معظم دول العالم، لا يزال يتعين على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني التوصل إلى اتفاق حيال وضع القدس رغم أن الحكومة الاسرائيلية تعتبر أن المدينة بكاملها عاصمة لها. وتبعد بعض المستوطنات أكثر من عشرة كيلومترات عن القدس.

وقال كاتز للصحافيين إن "هذه المستوطنات والبلدات - معاليه ادوميم، وغوش عتصيون، وجفعات زئيف، وبيتار عيليت، وافرات - ستصبح جميعها ضمن القدس من دون أن يتغير وضعها أي من دون خضوعها للسيادة الاسرائيلية". وأضاف أن نحو 150 ألف شخص يعيشون في هذه التجمعات الاستيطانية. 

في الوقت عينه، سيصبح حوالي 100 ألف شخص يعيشون في الأحياء الفلسطينية الواقعة خارج الجدار الذي يحيط بالمدينة تابعين لبلدية جديدة في إطار "القدس الكبرى"، بحسب كاتز. وسيؤدي ذلك الى ترجيح كفة الميزان الديموغرافي الرسمي للقدس بشكل أكبر لصالح اليهود. 

وتعد جميع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية بحسب القانون الدولي حيث تعد رسميا أراض تم الاستحواذ عليها خلال الحرب. ويعتقد معظم السياسيين الاسرائيليين أن أكبر التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية ستصبح ضمن الدولة العبرية في أي اتفاق سلام مستقبلي. 

وأشار كاتز، وهو من حزب "الليكود" اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إلى أن الحكومة ستناقش المشروع خلال هذا الأسبوع. وأضاف أن المشروع لا يحظى حتى الان بتأييد رئيس الوزراء. 

وكان حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد اقترح ضم معاليه أدوميم في ضواحي القدس إلى اسرائيل بشكل أحادي، في تحرك من شأنه أن يلقى تنديدا حازما من المجتمع الدولي.