برلين: قللت ألمانيا الاثنين من أهمية التهديد الذي أطلقه أردوغان خلال قمة العشرين بامتناع بلاده عن التصديق على اتفاقية باريس للمناخ، وأشارت إلى أن اهتمامات أنقرة متعلقة بالتمويل. 

قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل عند سؤاله عن تعليقات أردوغان خلال القمة في هامبورغ السبت، ان قمة أكبر الاقتصادات الصناعية والنامية في العالم اتفقت على ان 19 من اعضائها، بما في ذلك تركيا، سوف تتقيد بخطة عام 2015 لمحاربة الاحتباس الحراري.

واكد ايضًا ان القمة "اخذت علمًا" بانسحاب الرئيس الاميركي دونالد ترمب من اتفاقية المناخ التي اعتبرت انه "لا عودة عنها".

وأضاف زايبرت "لذا فان تصريح أردوغان خلال مؤتمر صحافي سابق لا يمكن مقارنته بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية". 

واعلن اردوغان انه تحدث بوضوح الى ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وقال لهم "بدون اساءة، لن نمررها في برلماننا طالما ان الوعود التي قطعت لنا لم يتم الوفاء بها".

وذكر ان الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند وعده بأن يتم تصنيف تركيا كاقتصاد نام، وليس صناعيًا، ما يعني ان انقرة سوف تتلقى المال من الصندوق الخاص بالاحتباس الحراري بدلًا من ان تدفع لتغذيه.

واشار ايضا الى دول اخرى بدون تسميتها لديها "مشكلة" مع الاتفاقية، وقال "انهم لا يجددون دعمهم الكامل" لها. وقال زايبرت ان رغبة تركيا بتصنيفها كبلد نام "معروف... وتمت مناقشته خلال مفاوضات باريس".

اضاف "استطيع القول نيابة عن الحكومة الالمانية، وهذا ايضا ينطبق على حكومات اخرى تعتبر تطبيق اتفاقية باريس للمناخ امرا مهما، اننا بالطبع سوف نستمر بالعمل مع تركيا حتى تتمكن من التصديق على الاتفاقية". وقال متحدث باسم وزارة البيئة ان المانيا "تتوسط" في الخلاف مع تركيا.