إيلاف من لندن: بدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون زيارة لدولة الكويت مساء الإثنين، مستهلا جولة لأربعة أيام آتيا من اسطنبول يزور خلالها الرياض والدوحة أملا في تسوية الأزمة القطرية، والتقى تيلرسون فور وصوله امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي يقود وساطة في الأزمة الراهنة التي تشكل أكبر خلاف سياسي تشهده المنطقة منذ سنوات بين الدوحة ودول اخرى خليجية وعربية.

كما التقى وزير الخارجية الأميركي الذي تدعم بلاده الوساطة الكويتية، في وقت لاحق مع ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبدالله ومستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل لذي يزور الكويت حاليا لبحث الأزمة.

وزيارة تيلرسون إلى الكويت، لم تكن الأولى من نوعها لمسؤول غربي بحجم تيلرسون ضمن مساعي التسوية الخليجية، حيث سبق لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن زار الكويت الأحد الماضي، والتقى بأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في إطار مساعي لندن كذلك لإصلاح ذات البين.

آمال خليجية

ويأمل مراقبون خليجيون بان تعطي زيارة تيلرسون دفعة قوية للوصول الى حل خصوصا وان جولته على الاطراف الرئيسة للنزاع تدشن انخراطا مباشرا في الخلاف من قبل ادارة ترمب التي تتمتع حاليا بعلاقات قوية مع الخليج بعد سنوات من الفتور في عهد الرئيس السابق باراك اوباما.

وقال متحدث باسم تيلرسون انه من المبكر "توقع التوصل الى نتائج" خلال جولة المسؤول الاميركي، مضيفا "نحن على بعد اشهر مما نتصور انه سيكون حلا فعليا، وهذا الامر غير مشجع".

تيلرسون يدعم وساطة الكويت 

نجاح تيلرسون

ويرى خبراء ان نجاح جولة تيلرسون في نزع فتيل الازمة التي تحمل ابعادا وتبعات اقتصادية كبرى يتوقف على مدى قدرته على اقناع قادة الخليج بوحدة الموقف الاميركي، من الرئيس دونالد ترمب، الى وزارتي الخارجية والدفاع.

وكان ترمب أكد في بداية الازمة دعمه لمقاطعة قطر، متهما اياها بتمويل الارهاب. وقال ان "دولة قطر للاسف قامت تاريخيا بتمويل الارهاب على مستوى عال جدا"، مضيفا "الوقت حان لدعوة قطر الى التوقف عن تمويل" الارهاب.

لكن وزارة الخارجية اعتمدت مقاربة اقل حدة، اذ دعت الدول الاربع الى تخفيف الاجراءات المتخذة بحق الدوحة، بينما قامت وزارة الدفاع باجراء تمارين عسكرية مشتركة مع القوات القطرية في الامارة وتوقيع عقود معها لبيعها طائرات مقاتلة.