القدس: دعا الرئيس الرواندي بول كاغامي خلال زيارة الى اسرائيل الاثنين إلى تعزيز العلاقات بين بلاده والدولة العبرية التي تسعى الى تثبيت حضورها في القارة السمراء.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زار في يوليو 2016 رواندا في إطار جولة شملت أربع دولة افريقية وسمحت له بترسيخ الروابط السياسية والاقتصادية مع قارة لم تكن علاقاتها جيدة لفترة طويلة مع اسرائيل. كما حضر نتانياهو في يونيو الفائت قمة اقتصادية لقادة دول غرب افريقيا. 

وقال كاغامي "منذ زيارة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) لافريقيا في العام الفائت، استمرت اسرائيل في الوفاء بالتزاماتها واهدافها بزيادة الانخراط عبر افريقيا". وأضاف الرئيس الرواندي اثر لقائه نظيره الاسرائيلي رؤوفين ريفلين ونتانياهو في مقر اقامة ريفلين "هذا اتجاه ايجابي جدا ينبغي الترحيب به ويستحق دعمنا".

وأشار كاغامي إلى أن التعاون بين اسرائيل والدول الافريقية "أثمر في مناح عديدة" منها التكنولوجيا، والزراعة، والطاقة والأمن.
وتابع "نتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع اسرائيل حول التحديات المشتركة وقضايا الاهتمام المشترك".

والاثنين، قال نتانياهو إن اليهود والشعب الرواندي يتشاركان في "رابط عظيم". وتابع "نحن واجهنا اكبر محرقة في التاريخ وانتم واجهتم ربما واحدة من أحدث المحارق. هذا الامر لن يتكرر مجددا".

وشكر نتانياهو كاغامي على اتاحة الفرصة لاسرائيل "للعودة الى أفريقيا". وأضاف "لقد كنت الجسر الذي لا يمكن الاعتماد عليه الذي مررنا عليه خلال عودتنا لافريقيا، خطوة بخطوة، بنصيحة جيدة جدا من مستشار حكيم جدا جدا".

وشكلت زيارة نتانياهو لافريقيا في العام الفائت اختراقا بارزا في علاقات اسرائيل مع القارة السمراء. وابان الستينات، نأت بلدان افريقية عديدة بأنفسها عن اسرائيل بسبب الحروب بين الدولة العبرية وجيرانها العرب بين 1967 و1973 وكذلك ايضا بسبب الروابط التي كانت قائمة بين اسرائيل ونظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.