أكدت وحدات حماية الشعب الكردي مقتل البريطاني لوك روتر (22 عاما) خلال مشاركته في القتال معهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا.

وأضافت في بيان أن "روتر قتل خلال معركة تحرير الرقة في الخامس من يوليو/تموز الجاري".

ولم تعلق عائلة روتر على خبر وفاة ابنها.

ويعد روتر رابع بريطاني يقتل خلال مشاركته في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت مراسلة بي بي سي إيما فارديعن إن شاهد عيان مقرباً منها، أكد لها أن روتر لم يقتل خلال مشاركته بعملية قتالية، بل جراء كمين نصب له ولمجموعة من المقاتلين معه".

وأردف شاهد العيان أن "أحد المقاتلين مع روتر داس على لغم أرضي فانفجر به ،ثم هاجمهم عناصر تنظيم الدولة".

وأضاف أن "عناصر التنظيم سيطروا على الوضع بسرعة وقتلوهم خلال دقائق".

وقال ممثلون عن وحدات حماية الشعب الكردي لمراسلة بي بي سي إنه "في الوقت الذي يُهزم فيه تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة ببطء، فإن هذا الكمين يثبت بأن الجهاديين فعالون جداً داخل المدينة كما أنهم يستخدمون القناصة والأنفاق والألغام المتفجرة".

وفي شريط فيديو نشره المقاتلون الأكراد قال روتر إنه" انضم إلى المجموعة لأنه يمنح المنطقة فرصة أفضل للسلام".

وأضاف "لقد كذبت على الناس الذي يهمني أمرهم بالنسبة لمجيئي إلى هنا، لقد قلت لهم إني ذاهب لمكان آخر، أنا أعتذر جداً، عدا ذلك، لست نادماً على قراري، وآمل منكم أن تحترموا ذلك".

بطل حقيقي

وقال بيان وحدات حماية الشعب الكردي إن " روتر كان يعرف باسم "سورو زينار"، ووصل إلى إقليم كردستان في بداية مارس/ آذار 2017".

وأضاف البيان أن "روتر تلقى تدريباً عسكرياً في أكاديمية وحدات حماية الشعب الكردي"، مشيراً إلى أنه كان من أفضل المتدربين بالرغم من أنه لم يكن لديه أي خلفية عسكرية".

وأردف " نصلي لراحة نفس الشهيد روتر ونبعث بتعازينا الحارة لعائلته ونحيي شجاعته، وسيبقى في ذاكرة شعبنا وكل محبي السلام في العالم كبطل ضحى بنفسه من أجل عالم حر".

وتنصح وزارة الخارجية البريطانية جميع مواطنيها بعدم السفر لسوريا للقتال.