تخيلوا عاصفة تستطيع ابتلاع كوكب الأرض، وتهب 350 سنة بلا توقف. هذه هي البقعة الحمراء الكبرى لكوكب المشتري التي يرسل المسبار "جونو" صورًا لها إلى "ناسا" لتحليلها.

واشنطن: أرسلت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مركبتها الفضائية "جونو" إلى الفضاء، فمرت الاثنين فوق قمم الغيوم المتلاطمة للبقعة الحمراء على ارتفاع 2200 ميل فقط. وهذه أقصر مسافة اقتربها جسم من صنع الانسان من أكبر عاصفة في منظومتنا الشمسية. 

أنجز المسبار "جونو" هذه العملية الجريئة بدقة عالية، وبدأ يرسل بيانات وصورًا مذهلة إلى "ناسا" حيث يعكف العلماء على تحليل المعلومات بأسرع وقت ممكن. ونشرت صحف ومواقع تواصل اجتماعي صورًا من "جونو" يستطيع كل من لديه برمجية تحرير مناسبة تحليلها. 

وستمر اسابيع، وربما أشهر، قبل أن تظهر نتائج التحليلات التي يُجريها العلماء للمعلومات والصورة التي أرسلها المسبار "جونو". ومن المرجح أن يستمر العلماء سنوات في دراسة العملية التي قام بها المسبار حين مر فوق العاصفة. ويقول هؤلاء العلماء إن البقعة الحمراء الكبرى تنطوي على أكثر من صورها المذهلة. فهذه المنظومة الطقسية العملاقة التي ما زال تركيبها وقواها المحركة لغزًا يمكن أن تساعد العلماء على فهم الأنواء الجوية للكرة الأرضية وعوالم خارج منظومتنا الشمسية. 

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن الخبيرة بالأجواء الكوكبية في مركز غودارد للرحلات الفضائية ايما سايمون أن النظر إلى الضوء المنعكس من كوكب خارج المنظومة الشمسية لا يكفي لمعرفة تركيب الكوكب، لكن النظر إلى أكبر عدد ممكن من الحالات المختلفة في منظومتنا الشمسية ربما يتيح للعلماء تطبيق هذه المعرفة على كواكب أخرى خارج المنظومة الشمسية. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "واشنطن بوست". الأصل منشور على الرابط:

https://www.washingtonpost.com/news/speaking-of-science/wp/2017/07/12/jupiters-stunning-great-red-spot-seen-like-never-before/?utm_term=.1961ecb9ff49