الرباط: رفض عبد الإله ابن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي، تحديد موقفه النهائي من توليه ولاية ثالثة على رأس الحزب إن جرى الإجماع عليه في المؤتمر الوطني للحزب، الذي قال إنه في الغالب سينعقد في ديسمبر المقبل.

وذكر ابن كيران، في تصريح صحافي عقب مغادرته اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن هذا الموضوع "لن أخوض فيه لأنه أصلا نحن في الحزب لا نرشح أنفسنا". 

وأضاف "سبق أن قلت لكم في لقاء مع المستشارين إن مرحلتي إنتهت"، قبل أن يضيف مستدركا "قانونيا"، الأمر الذي أضفى المزيد من الغموض حول موقفه من الولاية الثالثة.

واستطرد رئيس الحكومة السابق، في تصريحه قائلا: "مادام انتهت قانونيا فهي انتهت"، وعاد ليقول: "لكن بطبيعة الحال قلت لكم إن هذه هي نهاية مهمتي إلا إذا وقع شيء لا نعرفه الآن".

وزاد ابن كيران موضحا "يعني الناس يطالبون أو لا يطالبون، ويرون مصلحتهم أو شيئا غير عادي يظهر، آنذاك سيكون كلام آخر"، وهو ما يترك الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات بما فيها توليه ولاية ثالثة على رأس الحزب، إذا تمسك به أعضاء المؤتمر.

وعاد أمين عام العدالة والتنمية ليؤكد في تصريحه المقتضب "من الناحية القانونية ونحن حزب يحترم القانون المرحلة انتهت يعني انتهت". وأضاف "كان يجب أن أغادر في سنة 2016. قالوا الإخوان استمر معنا لعام، وافقت وكان التوفيق ومرت الانتخابات بسلام، ويجب أن أغادر الآن".

وأفاد ابن كيران الذي بدى غير مرتاح وغادر اللقاء قبل باقي أعضاء الأمانة العامة الذين ظلوا مجتمعين بعده بأن "الأمور المحرمة، الله تعالى يقول (إلا ما اضطررتم إليه)، وإذا شيء ما، سيضطر إليه الإخوان ولست أنا"، قبل أن يختم "أما أنا عبد الإله ابن كيران، لا أطلب من أي أحد أو من أي شخص فوق الكرة الأرضية أي شيء، وأطلب فقط من الله الرحمة والمغفرة ويأخذ بيدي في ما تبقى".

وتعليقا على تسريب فيديو زعيم حراك الريف، ناصر الزفزافي، الذي ظهر فيه شبه عار، قال ابن كيران، إنه أمر غير مقبول، وذلك في استنكار واضح منه للخطوة التي أثارت موجة غضب.