سيدني: وجهت السلطات الاسترالية الاتهام لافغاني بتهريب طالبي لجوء على متن قوارب لقاء ملايين الدولارات بعد أن رحلته اندونيسيا، بحسب ما أعلنت الشرطة الاسترالية.

واحمد ضيا علي زاده الذي رحلته السلطات الاندونيسية متهم بفرض مبالغ على 263 طالب لجوء تتراوح بين 4 آلاف و10 آلاف دولار للشخص الواحد لقاء الرحلات القوارب المحفوفة بالمخاطر، بحسب صحيفة "ذي استراليان".

وبالرغم من ان عمليات تسليم المتهمين نادرة الحصول، الا انها تندرج ضمن السياسة المتشددة التي تعتمدها الحكومة الاسترالية المحافظة ازاء طالبي اللجوء، والتي تتضمن ارغام القوارب على العودة او ارسال المعتقلين الى مخيمات معزولة في جزر في المحيط الهادئ.

واتهمت السلطات الاسترالية علي زاده (35 عاما)، الذي تم ترحيله من جاكرتا الى بيرث الخميس، بارتكاب عشر جرائم للاشتباه بقيامه بتنظيم اربع رحلات من اندونيسيا الى استراليا بين 2009 و2010.

واعلنت الحكومة الاسترالية في بيان ان "تهريب البشر جريمة ذات ابعاد عالمية لا يمكن مواجهتها الا بالعمل الجاد والتعاون مع شركائنا الدوليين".

وتحتجز السلطات الاسترالية الواصلين اليها على متن قوارب في مراكز احتجاز في ناورو وجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة ريثما يتم البت في طلبات اللجوء التي يقدمونها وتمنع اعادة توطينهم في البلاد.

ومنذ اعتماد هذه التدابير مر اكثر من الف يوم على وصول آخر قارب لطالبي اللجوء الى سواحل البلاد. وكانت تلك القوارب تصل بشكل شبه يومي في عهد الحكومة العمالية السابقة.

وتتعرض كانبيرا، التي تؤكد ان هذه التدابير ضرورية للحؤول دون حصول وفيات في البحر، لكثير من الانتقادات من قبل محامي اللاجئين والكوادر الطبية على خلفية الاوضاع في مخيمات المحيط الهادئ.

وسيتم اقفال مخيم مانوس بحلول أكتوبر بعد ان قررت المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة ان احتجاز اشخاص هناك مخالف للدستور وغير قانوني، وفرضت ترحيل المحتجزين الى دول اخرى كالولايات المتحدة وكمبوديا، او اعادة توطينهم في بابوا غينينا الجديدة.

وتسببت السياسة الاسترالية المتشددة بتوترات مع جاكرتا، ولا سيما على خلفية ادعاء بقيام مسؤول استرالي قبل سنتين بدفع آلاف الدولارات لقبطان سفينة تنقل طالبي لجوء وطاقمها ليعودوا ادراجهم.

وفي عهد الحكومة العمالية السابقة لقي 1200 شخص حتفهم اثناء محاولتهم الوصول الى استراليا على متن قوارب بين 2008 و2013، وقد وصل الى استراليا في تلك الفترة قرابة 850 قاربا على متنهم 51,798 طالب لجوء، بحسب تعداد للبرلمان الاسترالي.