القاهرة: بالاتساق مع تسارع إيقاع الحياة وتغير كثير من الأشياء من حولنا، نجد أن العالم في طريقه لمواجهة بعض التحديات التي تنذر بواقع مغاير للبشرية في المستقبل القريب.

ونشرت من جانبها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريراً مطولاً أشارت من خلاله إلى أكبر 10 تحديات ينتظر أن يواجهها العالم بحلول عام 2050، وهي كما يلي :

- التعديل الجيني للبشر: خصوصاً وأن هناك نقاشات بين العلماء منذ العام الماضي بشأن التوصل لتقنية جديدة تسمح بتعديل الحمض النووي للإنسان، وما ينطوي على ذلك من أمور أخلاقية، حيث يمكن أن تُستَخدَم تلك التقنية في انتقاء أجنة تسفر عن مواليد يتسمون بقدر معين من الذكاء أو يحظون ببعض الخصائص البدنية.&

- ظهور أجيال تعيش أطول من ذي قبل: فالتحدي الذي يواجهه العالم الآن لا يقتصر على تنامي أعداد السكان، بل يمتد كذلك إلى أن الناس سيعيشون لمدة أطول من ذي قبل. ورغم أن ذلك أمر جيد، إلا أن هؤلاء الأشخاص الذين يمتد بهم العمر سيكونون بحاجة لرعاية، وهو ما يعني ضرورة تخصيص مزيد من الأموال لتلك الغاية.

- ارتفاع مستويات سطح البحر واختفاء بعض المدن نتيجة لذلك: فهذه مشكلة تحدث بسبب التغيرات المناخية، إلى جانب التأثيرات التي تحظى بها الأنماط المناخية المتغيرة على تصميمات المباني. وبعيداً عن تزايد الإقدام على بناء حواجز الأمواج، بات يتطلب تصميم المباني الحديثة ضرورة بناء الطابق الأول بحيث يكون مرتفعاً.

- تطور وسائل التواصل الاجتماعي: فرغم تغير الآلية التي ساهمت بها تلك الوسائل في طريقة تواصلنا مع بعضنا البعض، إلا أن المخاوف القائمة الآن هي المتعلقة بالخصوصية، الكشف عن الهوية وانتشار الأخبار الزائفة والشائعات من خلالها.

- توترات جيوسياسية جديدة: فبعدما شهد العام الماضي اضطرابا كاملا لتوازن العالم الجيوسياسي الهش، قد يكون الاستقرار العالمي خلال العقدين المقبلين محل كثير من التساؤلات، في ظل الحديث عن صواريخ كوريا الشمالية، إشكالية اللاجئين المتواصلة، تدخل القراصنة بانتخابات دول أخرى وتنامي القومية حول العالم.

- السفر الآمن بالسيارة: فرغم الحديث عن وسائل النقل المتطورة، إلا أن السيارة ما زالت محتفظة بمكانتها في عالم السفر وسط توقعات بحدوث مزيد من الطفرات على صعيد تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، التي يتوقع لها أن تنطوي على بعض المخاطر في المستقبل مثل مسألة الأمان، التلوث وسلامة سير تلك السيارات على الطرقات.

- تضاؤل الموارد: فبينما تحتاج عمليات تصنيع الأجهزة التقنية الجديدة، التي تُمَيِّز القرن العشرين، إلى نوعية المعادن الأرضية النادرة، فإن ذلك الأمر يُشكِّل ضغوطاً فعليةً على موارد الكوكب الطبيعية، وهو ما يُعَرِّضُها لخطر التناقص مع مرور الوقت.

- السفر إلى الفضاء وتهيئة الأجواء للذهاب إلى كواكب أخرى: حيث تدور تساؤلات الآن حول الآلية التي يمكن التأكد من خلالها من سلامة النشاطات الخاصة بالشركات العاملة في مجال سياحة الفضاء، وما ينطوي على ذلك من تحديات يجب مراعاتها.

- القدرات العقلية المعززة: حيث يعكف الباحثون في الوقت الراهن على تطوير أدوية تجعلنا نفكر بشكل أسرع مما هو حاصل الآن مع تطوير شرائح تقنية يمكن زرعها بالدماغ لمساعدتنا على الاحتفاظ بتركيزنا على مدار ساعات وأيام على سبيل المثال.

- هيمنة الذكاء الصناعي: حيث كشف خبير استشراف المستقبل، راي كورزويل، عن مجموعة من نبوءاته للمستقبل، من أبرزها تكهنه بأن يصبح الذكاء الصناعي أكثر قوة من الذكاء البشري يوماً ما، وأن يعمل على تحسين نفسه بمعدلات كبيرة للغاية.

&

أعدت "إيلاف" المادة نقلاً عن هيئة الإذاعة البريطانية :

http://www.bbc.com/future/story/20170713-what-will-the-challenges-of-2050-be?ocid=global_future_rss&ocid=global_bbccom_email_13072017_future

&