بودابست: أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الاربعاء توافقه مع قادة دول أوروبا الشرقية المجتمعين في بودابست، وشكرهم على دعمهم لاسرائيل بوجه "انتقادات" الاتحاد الأوروبي.

وكان نتانياهو وصل الى بودابست الاثنين في اول زيارة لمسؤول اسرائيلي الى المجر منذ العام 1989.

وبعد ان أجرى لقاءات الاربعاء مع نظرائه من المجر وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا التي تشكل تحالفا يعرف باسم مجموعة فيزيغراد، شكرهم على "مواقفهم من اسرائيل التي يدافعون عنها على الدوام داخل أوروبا".

واعرب نتانياهو عن الاسف للانتقادات التي تتعرض لها اسرائيل من جانب المؤسسات الأوروبية، بشأن بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعثر عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وبعد ان وصف هذه الانتقادات ب"الشاذة"، اعتبر ان "الوقت حان لكي تجري أوروبا إعادة تقييم لعلاقتها باسرائيل"، لان بلاده "لديها الكثير لتقدمه" الى الاتحاد الأوروبي في مجال الامن والتكنولوجيا خصوصا، ولانها "الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وواحة تسامح في منطقة واسعة".

من جهته دعا رئيس الحكومة المجرية فيكتور اوربان الذي يتسلم حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة فيزيغراد "إلى أن يستعيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي واسرائيل طريق الحس السليم"، معتبرا ان "أوروبا تعاقب نفسها" عندما تهمل شريكها.

ونشرت الدول الأوروبية الشرقية الاربع بيانا أكدت فيه التزامها العمل على "تعزيز" العلاقات بين الاتحاد الأوروبي واسرائيل. كما أعلنت عزمها على تعزيز التعاون الثنائي مع إسرائيل خصوصا في المجالات الاقتصادية والأمنية.

وتقرر ان يلتقي قادة الدول الأربع مجددا بنتانياهو في القدس عام 2018. وقال بيتر لينتل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في تصريح الى صحيفة كوريير النمسوية "مع دعم هذه البلدان بات من الصعب على الاتحاد الأوروبي تمرير قرارات ضد اسرائيل تستدعي الاجماع".