أعربت مصر عن استيائها من صياغة بيان الخارجية الأمريكية الخاص بتحديث إرشادات السفر، الذي حذر الرعايا الأمريكيين من السفر إلى مصر.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان تلقت بي بي سي نسخة منه، إن البيان الأمريكي ورد فيه ذكر أحداث إرهابية وقعت منذ سنوات، "دون الإشارة إلى تاريخ حدوثها مما يعطي انطباعًا خاطئًا لمن يقرأ البيان، بأنه يشير إلى هجمات إرهابية حديثة".

وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت أمس تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم، تناولت خلاله أبرز العمليات الإرهابية التي وقعت فى مصر خلال عام 2016، كما أصدرت بيانا دعت فيه رعاياها إلى "الأخذ في الاعتبار مخاطر السفر إلى مصر، بسبب تهديدات الإرهاب وجماعات المعارضة السياسية العنيفة".

وأضاف البيان الأمريكي: "إن عمليات إرهابية يمكن أن تقع في أي مكان في مصر، بما في ذلك المدن الكبرى".

وقالت الخارجية المصرية إن وزير الخارجية، سامح شكري، كلف السفارة المصرية في واشنطن بنقل رسالة استياء للخارجية الأمريكية بهذا الصدد.

وانتقد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، ما وصفه بتمييز البيان الأمريكي بين الجماعات الإرهابية وما يسمى بـ "جماعات معارضة سياسية عنيفة "، وهو ما اعتبره تمييزًا غير مقبول، لأن "كل جماعة سياسية تستخدم العنف هي جماعة إرهابية" على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيرا مماثلا لمواطنيها اليوم الخميس من السفر إلى الأردن، بسبب "التهديدات الإرهابية المستمرة".

وقالت الخارجية الأمريكية إن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وفروعه والمتعاطفين معه وجماعات أخرى متطرفة عنيفة نجحت في تنفيذ هجمات في الأردن، ولا تزال تخطط لاستهداف قوات الأمن المحلية، والمصالح الأمريكية والغربية، والأهداف الناعمة".

وأضاف البيان: "الدور البارز للأردن في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية وحدودها المشتركة مع العراق وسوريا تزيد من احتمال وقوع حوادث إرهابية في المستقبل".