نصر المجالي: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستبذل أقصى ما في وسعها لحل المشاكل بين "الأشقاء في منطقة الخليج"، واضاف أن المشاكل السياسية موقتة ودعا السعودية والإمارات ودول الخليج الأخرى إلى الاستثمار في تركيا، كما توقع أن الأزمة في طريقها إلى الحل.

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده تقف على قدم المساواة حيال كافة المستثمرين الخليجيين، وتُعد بيتهم الثاني. وشدد على أن تركيا ترى كافة شعوب المنطقة أشقاء لها، وترغب لها في أن تعيش في أجواء من الاستقرار والثقة والرخاء.

جولة

وفي كلمة خلال مراسم توقيع قرض لبناء مجمع طبي في مدينة اسطنبول، أشار إردوغان، إلى أنه سيقوم بجولة خليجية تشمل السعودية وقطر والكويت، الأحد المقبل. 

وأعرب الرئيس التركي عن حزنه جراء الأزمة بين قطر ودول خليجية، وقال إن بلاده ستواصل مساعيها لرأب الصدع بين الأشقاء.

وأردف: "نحب وندعم أشقاءنا من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وبقية دول الخليج، كما نحب أشقاءنا القطريين الذين لديهم استثمارات في بلادنا".

مشاكل موقتة

ونوه إردوغان بأن المشاكل السياسية موقتة، بينما العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد ودائمة. وأضاف: "ننتظر من المستثمرين الخليجيين الذين نعتبرهم أشقاء أن يختاروا العلاقات طويلة الأمد، فتركيا بيتهم الثاني وستظل كذلك". 

وتابع "بإذن الله، واثق أننا لن نضطر للحديث حول هذه المسائل، مع زوال الأزمة في المنطقة، التي أعتقد أنها دخلت منعطف الحل، بشكل تام".

وبينما يستعد لزيارة السعودية والكويت وقطر يومي الأحد والإثنين 23 و24 يوليو، جدد اردوغان وهو حليف قوي لقطر وانحازها لها علانية في نزاعها مع جيرانها، انتقاده لقائمة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين لإنهاء العقوبات التي فرضتها الدول الأربع على الدوحة الشهر الماضي بسبب مزاعم تمويل قطر لجماعات إرهابية وتقاربها مع إيران.

أجندة الجولة 

وعلى هذا الصعيد، أكد المركز الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية أن إردوغان، سيبحث في جولته الخليجية المقبلة إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة بين الدول الخليجية.

وأشار البيان الصادر عن الرئاسة، إلى أن إردوغان سيلتقي مدينة جدة السعودية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وفي العاصمة الكويتية سيلتقي إردوغان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ليتوجه بعدها إلى قطر للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبحسب البيان من المنتظر أن يبحث إردوغان مع قادة الدول المذكورة العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار سيتم التداول حول إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة بين الدول الخليجية.